أقدمت مليشيا الحوثي على شق طريق جبلي جديد في محافظة تعز، وذلك في إطار تعزيز مواقعها العسكرية في المنطقة.
وقالت مصادر محلية ان الطريق يمتد في عزلة الجندية السفلى التابعة لمديرية التعزية، ويسير باتجاه جبل الدموم القريب من سد مائي في عزلة خدير البريهي بمديرية ماوية.
وأشارت المصادر إلى أن الهدف من شق الطريق هو استخدامه لأغراض عسكرية، حيث سيتم من خلاله نقل المعدات العسكرية والآليات الثقيلة، مثل الشاحنات والصهاريج التي يُعتقد أنها تحمل أسلحة وذخائر.
وقد تزايدت الحركة على هذا الطريق في الفترة الأخيرة، مما أثار قلق السكان المحليين الذين يخشون أن يكون الهدف من هذا المشروع هو تصعيد الوضع العسكري في المنطقة.
ويشار إلى أن أعمال الحفر والإنشاءات التي تقوم بها مليشيا الحوثي في محيط مدينة تعز قد تصاعدت خلال الأشهر الماضية، وشملت إقامة معسكرات جديدة، وحفر أنفاق، وشق طرق وخنادق في مختلف جبهات القتال.
وتأتي هذه الخطوات في إطار تعزيز الوجود العسكري للحوثيين في المنطقة، مما يزيد من مخاوف السكان من تصاعد المواجهات وتدهور الأوضاع الأمنية.
وأعرب سكان محليون عن استيائهم من هذه التحركات، مؤكدين أن هذه الإجراءات تهدد استقرار المنطقة وتزيد من معاناتهم جراء التصعيد العسكري المستمر.
كما حذروا من أن شق الطرق الجبلية قد يستخدم لتسهيل نقل الأسلحة وتعزيز القدرات العسكرية للحوثيين، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المحافظة التي تعاني بالفعل من تدهور الخدمات الأساسية وانتشار الفقر.