الرئيسيةمنوعاتقال:النساء هن الدواهي والدوا هُنَّ/لاطيب للعيش بِلا هُنَّ والبلا هُنَّ
منوعات

قال:النساء هن الدواهي والدوا هُنَّ/لاطيب للعيش بِلا هُنَّ والبلا هُنَّ

قال:النساء هن الدواهي والدوا هُنَّ/لاطيب للعيش بِلا هُنَّ والبلا هُنَّ

هنا في هذاين البيتين نجد مديح للرجل والمرأة وفي نفس الوقت كلام سلبي. فالقول الأول عن النساء يقول الشاعر النساء هن الدواهي أي فيهن من الكيد والشر لدرجة الدهاء. ثم يقول. والدوا هن. أي هن كالدواء الشافي للعليل والمعتسر. فلا حلاوة ولا طعم للعيش والحياة بدونهن. ثم يعود ويقول والبلا هن. أي هن سبب البلاء والشر. والفتن. فالشاعر هنا يتكلم عن جمال مكانة المرأة في الحياة كيف تكون كالدواء الشافي والحياة لا تحلو دونهن وفي نفس الوقت يستخلص انهن سبب البلا لكيدهن ودهائن. وطبعاً بعد هذا الكلام الذي زلزل عرش المرأة وجرح محاسنها وجميل عشرتها. تشمر عن يديها وترد على ذلك الكلام لتقابله بكلام يقدح بالرجل وفي نفس الوقت تمدح حقيقته. فتقول والرجال هم المرهم والمر هم. هنا تقر بحقيقة واقعية وهي أن الرجال كالبلسم والمرهم للجرح فهم سببا  لهدوء الروح ولكن على الرغم من ذلك هم كطعم المر العلقم .الذي ينكد العيش ويجعله مرا كالحنظل. ولكن لا طعم للحياة والعيش بدونهم فهم حلاوة الحياة وروحها على الرغم من البلاء والشر الذي يأتي منهم. إذا نجد في هذه الأبيات الشعرية جمالا حسيا في استخدام اللغة العربية فالقارىء للوهلة الأولى يظن أن الكلمات تحمل نفس المعنى ولكن الشاعر هنا تفنن في استخدام كلماته ليضفي على المعاني وشاحا جذابا يبهر القاريء ويجعله بتحير بجمال المضمون والمبنى. وساعده على ذلك تركيزه على علم البديع والبيان. فقوله في البيت الأول النساء هن الدواهي والدوا هن. هنا نجد جناس ناقص في الدواهي والدوا هن. كما نجد فيه مقابلة بين الشر والكيد في. .الدواهي. .والخير والفائدة في. .الدواهن. .كما نجد كناية في الدواهي. عن حنكة المرأة ومدى قدرتها على تغيير الأمور لصالحها وقوتها وسياستها. وفي قوله والدوا هن. هنا كناية عن طيب معشرها ودورها الإيجابي والمهم في حياتنا فهي لا غنى عنها. ثم يقول. لا طيب للعيش بلاهن والبلا هن. هنا يستخلص أن لا طعم للحياة بدونهن ولكن هن سبب البلا والشر. أيضا هنا نجد مقابلة بين الدور الإيجابي والدور السلبي للمرأة. كما نجد جناس تام في بلاهن والبلاهن. وفي البيت الثاني الذي يتناول الرجل بسلبياته وايجابيته. يقر بأن الرجل هو كالبلسم الشافي لآلام النفس ولاطعم للحياة دونهم مع أنهم هم العلقم والمرارة وسبب لكل بلاء اذا هنا الشاعر ينتهج نفس أسلوب البيت الأول من حيث الصور والتراكيب. فالمغزى الذي أراده الشاعر أن لولا تذوقنا للطعم المر لما شعرنا بالطعم الحلو وأن الدنيا فيها المرارة وفيها الحلاوة وكذلك النساء والرجال تجد فيهم الخير والشر والهدوء والغيظ. فالخير لابد أن يطغى على الشر والحلاوة ستتغلب على  الطعم المر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *