حذّر الباحث المتخصص في المسرطنات، الدكتور فهد الخضيري، من الاستخدام العشوائي للمسكنات، مؤكدًا أن الإفراط أو سوء الاستخدام قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، أبرزها الفشل الكلوي أو الكبدي.
أنواع المسكنات… بين الأمان والخطر
أوضح الدكتور الخضيري عبر حسابه على منصة “إكس” أن بعض المسكنات تُعد أقل ضررًا عند استخدامها بشكل صحيح، مثل الباراسيتامول ومشتقاته، والتي تُعتبر خيارًا آمنًا نسبيًا في حالات الألم البسيط إلى المتوسط.
في المقابل، أشار إلى أن المسكنات اللاستيرودية مثل الديكلوفيناك، الفولتارين، والبروفين تحمل مخاطر صحية أكبر، خاصة عند استخدامها دون إشراف طبي أو تجاوز الجرعات الموصى بها. هذه الأدوية تُستخدم على نطاق واسع، لكنها قد تُسبب تلفًا في الكلى أو الكبد إذا لم تُؤخذ بحذر.
“سلاح ذو حدين”
وصف الدكتور الخضيري المسكنات اللاستيرودية بأنها “سلاح ذو حدين”، فهي فعالة في تخفيف الألم والالتهابات، لكنها قد تتحول إلى خطر حقيقي إذا أُسيء استخدامها. ونبّه إلى ضرورة:
- الالتزام بالجرعة المحددة.
- احترام الفاصل الزمني بين الجرعات.
- عدم تناولها على معدة فارغة أو في حالة العطش.
- اتباع تعليمات الصيدلي أو الإرشادات المكتوبة على العبوة.
التوعية أولاً
هذا التحذير يأتي في إطار جهود التوعية الصحية التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى المرضى والمستهلكين، خاصة في ظل انتشار ثقافة تناول الأدوية دون استشارة طبية. فالمسكنات ليست مجرد حبوب لتسكين الألم، بل هي مركبات دوائية تحتاج إلى تعامل مسؤول ومدروس.
إذا كنت ممن يستخدمون المسكنات بشكل متكرر، فربما حان الوقت لمراجعة عاداتك الدوائية. صحتك تستحق أن تُعامل بعناية، لا بعشوائية.
