في مشهد بطولي نادر، كرّم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المواطن ماهر فهد الدلبحي، بمنحه وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، إلى جانب مكافأة مالية قدرها مليون ريال سعودي، تقديرًا لشجاعته الفائقة في إنقاذ محطة وقود من انفجار محتمل في مركز الجمش بمحافظة الدوادمي.
تكريم ملكي يعكس قيم التضحية
جاء هذا التكريم بناءً على توصية من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء، في خطوة تؤكد حرص القيادة السعودية على تكريم الأبطال الحقيقيين الذين يضعون حياة الآخرين فوق حياتهم، ويجسدون أسمى معاني المسؤولية الوطنية.
القرار الملكي يعكس التقدير العميق للشجاعة الفردية، ويعزز ثقافة التضحية والانتماء التي تسعى المملكة لترسيخها في وجدان المجتمع.
🔥 تفاصيل الحادثة: لحظات بين الحياة والموت
وفقًا لما نقلته “العربية.نت”، وقعت الحادثة عندما اندلعت النيران في شاحنة محمّلة بالعلف داخل محطة وقود. وفي لحظة فارقة، قرر الدلبحي التدخل رغم اشتعال النيران، فصعد إلى الشاحنة وقادها بعيدًا عن خزانات الوقود، متجاهلًا الخطر المحدق به.
هذا التصرف البطولي حال دون وقوع انفجار ضخم كان سيهدد حياة الموجودين في المحطة، وقد أصيب الدلبحي بحروق أثناء العملية، لكنه أنقذ الأرواح والممتلكات بشجاعة نادرة.
فخر عائلي وتقدير مجتمعي
أسرة الدلبحي عبّرت عن اعتزازها الكبير بهذا التكريم، واعتبرته وسام شرف يليق بتضحية ابنهم. كما أشادت بلفتة القيادة السعودية التي لا تتوانى عن دعم مواطنيها والاحتفاء بمواقفهم البطولية.
أما الدلبحي نفسه، فقد أكد في تصريحاته أن الموقف كان مرعبًا، لكنه شعر بمسؤولية إنسانية وأخلاقية دفعته للتصرف دون تردد، مضيفًا أن التكريم الملكي هو أعظم وسام يمكن أن يناله في حياته.
هذا التكريم الملكي ليس مجرد مكافأة، بل رسالة واضحة بأن البطولة لا تمر مرور الكرام، وأن المملكة تضع الشجاعة والإنسانية في صدارة أولوياتها الوطنية.
