عاد صياد بيروفي يُدعى ماكسيمو نابا إلى عائلته بعد أن أمضى 95 يومًا تائهًا في المحيط الهادئ، في قصة نجاة مذهلة. انطلق نابا في رحلة صيد من منطقة ماركونا على الساحل الجنوبي لبيرو في ديسمبر، ومعه طعام يكفي لأسبوعين فقط. لكن الطقس العاصف أدى إلى انحراف قاربه عن مساره، ليجد نفسه في مواجهة المحيط الواسع.
للبقاء على قيد الحياة، اضطر نابا إلى الاعتماد على مياه الأمطار التي جمعها في قاربه، وأكل الصراصير والطيور البحرية وحتى السلاحف. رغم الظروف القاسية، استمد قوته من التفكير في عائلته، وخاصة حفيدته الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها شهرين.
تم العثور عليه على بعد حوالي 1094 كيلومترًا من الساحل بواسطة دورية صيد من الإكوادور، وهو يعاني من جفاف حاد وحالة صحية حرجة. بعد إنقاذه، خضع لفحوصات طبية قبل أن يعود إلى بلده.
انحراف مسار الصياد البيروفي عن مساره الأصلي بسبب الطقس العاصف، كان السبب وراء تيهه في المحيط الهادي، أكبر مسطح مائي على وجه الأرض .
قصة نابا ليست مجرد حكاية نجاة، بل درس في الصمود والإصرار.
