الكوابيس ليست مجرد مشاهد عابرة في عالم النوم، بل هي ظاهرة نفسية وجسدية شائعة يمكن أن تصيب أي شخص، وتحدث غالبًا خلال مرحلة حركة العين السريعة (REM)، وهي المرحلة الأعمق والأكثر نشاطًا في دورة النوم.
ورغم أن الأحلام المزعجة قد تبدو بلا تفسير، إلا أن خبراء الصحة النفسية والطب النوم يؤكدون أن لها جذورًا واضحة، تتنوع بين عوامل نفسية، بيئية، وجسدية. وبحسب ما ورد في موقعي Times of India وHealthline، إليك أبرز الأسباب التي قد تكون وراء تلك الليالي المضطربة:
🔹 1. ضغوط الحياة اليومية
القلق الناتج عن العمل، العلاقات، أو التغيرات الكبيرة مثل الانتقال أو فقدان شخص عزيز، يُعد من أبرز مسببات الكوابيس، حيث يحاول العقل معالجة هذه الضغوط أثناء النوم.
🔹 2. الصدمات النفسية واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)
الأشخاص الذين مرّوا بتجارب مؤلمة أو صادمة غالبًا ما يعانون من كوابيس متكررة، كجزء من محاولة الدماغ لفهم أو تجاوز تلك الأحداث.
🔹 3. اضطرابات النوم والحرمان منه
قلة النوم، النوم المتقطع، أو اضطرابات مثل انقطاع التنفس أثناء النوم ومتلازمة تململ الساقين، تؤثر على جودة النوم وتزيد من احتمالية رؤية أحلام مزعجة.
🔹 4. تأثير الأدوية
بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب وأدوية ضغط الدم، قد تؤثر على كيمياء الدماغ وتؤدي إلى أحلام حية ومزعجة.
🔹 5. المرض والحمى
ارتفاع درجة الحرارة أو الإصابة بمرض معين يمكن أن يؤثر على نشاط الدماغ أثناء النوم، مما يسبب كوابيس غير معتادة.
🔹 6. النظام الغذائي وعادات النوم
تناول وجبات دسمة أو متأخرة، أو الإفراط في شرب السوائل قبل النوم، قد يعطل دورة النوم الطبيعية ويؤثر على الأحلام.
🔹 7. التعرض للشاشات قبل النوم
الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف والأجهزة اللوحية يقلل من إفراز هرمون الميلاتونين، مما يؤدي إلى نوم غير مستقر وأحلام أكثر وضوحًا وإزعاجًا.
🔹 8. احتياجات نفسية غير ملباة
في بعض الحالات، تكون الكوابيس انعكاسًا لمشكلات نفسية أو عاطفية غير محلولة، يحاول العقل التعبير عنها خلال النوم.
✅ كيف تتعامل مع الكوابيس؟
يؤكد الخبراء أن فهم أسباب الكوابيس هو الخطوة الأولى نحو التخلص منها. تحسين جودة النوم، تقليل التوتر، وتعديل العادات اليومية يمكن أن يساعد بشكل كبير في تقليل تكرار هذه التجارب المزعجة.
