رغم أن السيارات الكهربائية تُروَّج عالميًا كحل بيئي واعد، إلا أن دراسة أمريكية حديثة كشفت عن جانب غير متوقع يتعلق بمحطات الشحن السريع، والتي قد تُشكّل مصدرًا خفيًا لتلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة الخطيرة.
🧪 نتائج الدراسة: تلوث غير مرئي في محطات الشحن
أجرى باحثون من كلية “فيلدينغ” للصحة العامة بجامعة كاليفورنيا – لوس أنجلوس، قياسات دقيقة في 50 محطة شحن سريع تعمل بالتيار المستمر (DCFC)، وقارنوها بمناطق حضرية أخرى. وركّزت الدراسة على جسيمات PM2.5، وهي جسيمات متناهية الصغر تعادل نحو 1/30 من قطر شعرة الإنسان، وتُعد من أخطر ملوثات الهواء.
📊 أرقام مقلقة:
- المناطق الحضرية العادية: 7 – 8 ميكروجرام/م³
- الطرق السريعة: 10 – 11 ميكروجرام/م³
- محطات الوقود: 12 ميكروجرام/م³
- محطات الشحن السريع: متوسط 15 ميكروجرام/م³
- الذروة في بعض المحطات: وصلت إلى 200 ميكروجرام/م³
🌬️ السبب وراء التلوث
وفقًا للدكتورة “يوان ياو”، يعود السبب إلى المراوح المثبتة داخل خزانات الطاقة في محطات الشحن، والتي تعمل على تبريد المحولات أثناء تحويل الكهرباء من الشبكة إلى تيار مستمر. هذه المراوح تثير الغبار والجسيمات الدقيقة في الهواء، ما يجعل محيط المحطة أكثر تلوثًا مما يُعتقد.
⚠️ مخاطر صحية محتملة
الدكتور “مايكل جيريت” حذّر من أن جسيمات PM2.5 قادرة على اختراق الرئتين والوصول إلى مجرى الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والرئة، خاصة لدى مرضى الحساسية والمصابين بأمراض مزمنة.
✅ توصيات للسلامة
- إبقاء نوافذ السيارة مغلقة أثناء الشحن
- تشغيل نظام التكييف لتنقية الهواء داخل المركبة
- مغادرة موقع الشحن مؤقتًا للحصول على هواء أنظف
- تركيب فلاتر هواء داخل خزانات الطاقة للحد من الانبعاثات
🌱 السيارات الكهربائية لا تزال خيارًا بيئيًا
رغم هذه النتائج، شددت الدراسة على أن السيارات الكهربائية تظل خطوة مهمة نحو تقليل التلوث على نطاق واسع، مقارنةً بالمركبات التقليدية. ومعالجة الانبعاثات المحلية من محطات الشحن يمكن أن يجعل هذا الخيار أكثر أمانًا وصداقة للبيئة.
