أثارت شوكولاتة دبي، التي اكتسبت شهرة واسعة النطاق، مخاوف صحية لدى الخبراء بسبب احتمالية تلوثها واستخدام مكونات غير صحية في بعض الأصناف. تشمل هذه المخاطر وجود سموم فطرية، ومواد كيميائية قد تكون مسرطنة، ومكونات غير مُعلنة قد تسبب الحساسية. كما تشير تقارير إلى ارتفاع معدلات السكر والدهون المشبعة الناتجة عن استخدام زيت النخيل، مما يزيد من مخاطر الإصابة بمشكلات صحية كداء السكري من النوع الثاني.
تميزت شوكولاتة دبي بمزيجها الفريد بين النكهات الشرقية التقليدية والتقنيات الحديثة في صناعة الحلويات. تضيف هذه الشوكولاتة عناصر مثل الفستق الحلبي، والكنافة المبشورة، والطحينة، مما يجعلها توليفة بين الشوكولاتة الغربية والحلويات الإقليمية الشهيرة مثل البقلاوة والكنافة التركية. إلا أن الانتشار الكبير لهذه الشوكولاتة أدى إلى إنتاج نسخ محلية قد لا تلتزم بجودة المكونات، مما قد يُعرّض المستهلكين لمخاطر صحية.
تأثير شوكولاتة دبي على الصحة
أشار بعض الخبراء إلى مخاطر تواجد الأفلاتوكسينات، وهي سموم تنتجها الفطريات، خاصة في المكسرات التي تُخزّن بطريقة غير ملائمة. وأوضح الأطباء أن التعرض لهذه السموم قد يتسبب بأضرار خطيرة على الكبد، وربما يؤدي إلى الإصابة بسرطان الكبد.
بالإضافة لذلك، تُعد بذور السمسم، التي تُضاف أحيانًا إلى هذه الشوكولاتة، مصدر قلق للمستهلكين الذين يعانون من حساسية تجاهها، حيث قد تسبب أعراضًا تتراوح بين مشكلات المعدة إلى تفاعلات تحسسية خطيرة.
دراسات وتحذيرات حديثة
بحسب دراسة أُجريت مؤخرًا في ألمانيا، تبين أن بعض ألواح الشوكولاتة المستوردة من دبي تحتوي على زيت النخيل، المعروف بارتفاع نسبة الدهون المشبعة فيه، مما يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان. كما كشفت الدراسة عن وجود مركب 3-MCPD، الذي يُعتقد أنه قد يكون مسببًا للسرطان لدى البشر.
علاوةً على ذلك، أشارت تقارير إلى سحب بعض منتجات شوكولاتة دبي من الأسواق العالمية بسبب اكتشاف تلوثها بالسالمونيلا، وهي بكتيريا تسبب مشاكل هضمية مثل الإسهال والحمى.
