الرئيسيةشؤون محلية“مجزرة في صنعاء: القصف يطال سوقًا مزدحمًا ويترك خلفه أكوام من الجثث”
شؤون محلية

“مجزرة في صنعاء: القصف يطال سوقًا مزدحمًا ويترك خلفه أكوام من الجثث”

"مجزرة في صنعاء: القصف يطال سوقًا مزدحمًا ويترك خلفه أكوام من الجثث"

استيقظت صنعاء، العاصمة المختطفة، على واحدة من أسوأ الليالي التي شهدتها منذ منتصف مارس الماضي، بعد أن مزّقت غارات أمريكية دقيقة، مساء الأحد، أوكارًا حوثية متنكرة بين الأسواق والمباني السكنية، في ضربة كشفت حجم الجبن الذي تداريه الجماعة تحت عباءة “المدنيين”.

المستشفى العسكري الواقع تحت سيطرة الميليشيا الحوثية تحوّل إلى مشرحة جماعية، بعدما فاض بجثث قتلاهم ومصابيهم الذين سقطوا في سوق فروة الشعبي وحي شعوب، حيث كانت الميليشيا تستخدم المباني كسواتر لمخازنها السرية، غير آبهة بأرواح المدنيين.

مصادر طبية أكدت أن الطواقم فشلت في التعامل مع موجة الإصابات، وعمّت الفوضى داخل المستشفى، وسط استغاثات تطلب متبرعين بالدم لعناصر الميليشيا، التي بدت عاجزة ومذعورة أمام وقع الضربات الدقيقة.

وفي مشهد مأساوي، فرض الحوثيون طوقًا أمنيًا خانقًا حول المبنى السكني المستهدف، والذي اتضح أنه كان يخفي معدات عسكرية ومتاجر تموينية خاصة بهم في طابقه الأرضي، بينما قُدِّمت رواية “الاستهداف المدني” كغطاء إعلامي للهروب من الفضيحة.

وزارة صحة الحوثي سارعت لتقليل عدد القتلى، متحدثة عن ثلاثة فقط، رغم الشهود الذين أكدوا وجود عشرات الجثث التي أُبعدت بسرعة تحت حراسة مشددة، في محاولة للتعتيم على خسائر الميليشيا.

الغارات التي هزت صنعاء طالت أكثر من موقع، في سياق عملية عسكرية متصاعدة تستهدف الأذرع المسلحة للجماعة داخل الأحياء المكتظة، ما يكشف عن الانهيار الحقيقي لأسطورة “الحماية الشعبية” التي لطالما تباهى بها قادة الجماعة الإرهابية.