رغم انطلاقة ليفربول القوية في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، حيث حقق العلامة الكاملة بعد ثلاث انتصارات متتالية أمام بورنموث، نيوكاسل يونايتد وآرسنال، إلا أن تقارير صحفية أثارت علامات استفهام حول الحالة الذهنية والسلوكية للنجم المصري محمد صلاح، الذي يبلغ من العمر 33 عامًا.
أداء جيد.. ولكن ليس كالمعتاد
صلاح شارك في جميع المباريات الثلاث، وسجل هدفًا أمام بورنموث، كما صنع هدفًا حاسمًا ضد نيوكاسل، لكن شبكة “TBR Football” البريطانية ترى أن اللاعب لا يبدو في أفضل حالاته، مشيرة إلى أن التغيير بدأ منذ خسارة ليفربول في مباراة الدرع الخيرية أمام كريستال بالاس، والتي شهدت إهدار صلاح لركلة ترجيح بطريقة غير معتادة منه.
إشارات سلوكية تثير القلق
التقرير أشار إلى أن صلاح لم يظهر بنفس الحماس والثقة المعتادة، سواء داخل الملعب أو خارجه. تصريح المهاجم الإنجليزي السابق كريس سوتون بعد مباراة الدرع، والذي قال فيه إن صلاح بدا فاقدًا للثقة، عزز هذه المخاوف.
كما رُصدت مشادة كلامية بين صلاح وأحد لاعبي بورنموث في الجولة الأولى، بالإضافة إلى لحظة عاطفية مؤثرة بعد الفوز بنتيجة 4-2، حيث لم يتمالك نفسه عند ذكر اسم زميله الراحل ديوجو جوتا.
تصريحات تكشف ما وراء الكواليس
خلال حفل توزيع جوائز رابطة اللاعبين المحترفين، أطلق صلاح تصريحًا أثار الجدل، حين قال إن الفريق الحالي ليس بالضرورة أفضل من النسخة السابقة، في إشارة ضمنية إلى عدم رضاه عن بعض الصفقات الصيفية.
كما رد بقوة على إحدى الصفحات الجماهيرية التي قللت من قيمة الثنائي داروين نونيز ولويس دياز، وهو ما اعتبره البعض تعبيرًا عن استياء داخلي تجاه التغييرات التي طرأت على الفريق.
فقدان المقربين.. وتأثير إنساني عميق
التقرير لم يغفل الجانب الإنساني، حيث أشار إلى أن صلاح تأثر بشدة برحيل عدد من زملائه المقربين، وعلى رأسهم ديوجو جوتا، بالإضافة إلى انتقال نونيز ودياز، مما ترك فراغًا عاطفيًا داخل غرفة الملابس.
التوقف الدولي.. فرصة لإعادة التوازن
في ظل هذه الظروف، يرى التقرير أن فترة التوقف الدولي قد تكون بمثابة متنفس لصلاح، حيث يمكنه استغلالها لإعادة ترتيب أفكاره واستعادة توازنه النفسي، خاصة مع مشاركته المرتقبة مع منتخب مصر.
ليفربول سيحتاج إلى عودة قوية من صلاح بعد انتهاء فترة التوقف، خصوصًا في ظل الحاجة إلى تعزيز الانسجام بين عناصر الهجوم الجديدة، وهو ما يتطلب وقتًا وجهدًا من اللاعب المخضرم.
خاتمة: ما وراء الأرقام
رغم أن الأرقام لا تزال في صالح صلاح، إلا أن ما يمر به حاليًا يتجاوز الإحصائيات. فالجماهير تأمل أن يعود نجمها الأول بروح متجددة، لأن الجانب الإنساني يبقى جزءًا لا يتجزأ من هوية اللاعب، مهما بلغت إنجازاته.
