في واقعة تاريخية غير مسبوقة، كشفت تقارير عالمية عن اكتشاف مدينة أثرية متكاملة تحت سطح الأرض في تركيا، تضم آلاف الممرات والسراديب، ويُعتقد أنها كانت مأهولة بأكثر من 5000 شخص، بل وتشير بعض التقديرات إلى أن مدينة أخرى مشابهة قد احتضنت ما يزيد عن 50 ألف نسمة، ما أثار موجة من الفضول والدهشة لدى الباحثين والجمهور على حد سواء.
بداية الاكتشاف
جاء الاكتشاف أثناء أعمال الحفر لإنشاء برج سكني في إحدى المدن التركية، حيث فوجئ العمال بوجود ممرات حجرية وسراديب تمتد لمسافة 7 كيلومترات تحت الأرض. وعلى الفور، أوقفت الجهات المختصة جميع أعمال البناء، واستدعت فرقًا من علماء الآثار لدراسة الموقع.
مدينة متكاملة تحت الأرض
المدينة المكتشفة ليست مجرد شبكة أنفاق، بل تُعد نموذجًا حضاريًا متقدمًا، إذ تحتوي على:
- مساكن وغرف معيشة
- مخازن لتخزين المواد الغذائية
- أنظمة تهوية متطورة
- خزانات مياه
- أماكن عبادة ومدارس وأسواق
ويُعتقد أن هذه المدينة كانت تُستخدم كملجأ آمن خلال فترات الحروب والغزوات، حيث اعتمد سكانها على أساليب الحياة التقليدية دون أي تدخل تكنولوجي حديث.
مدينة أخرى تضم 50 ألف نسمة
في تطور موازٍ، تم الإعلان عن اكتشاف مدينة أثرية أخرى تحت الأرض يُعتقد أنها كانت مأهولة بأكثر من 50 ألف شخص، ما يُعيد طرح أسئلة جوهرية حول طبيعة الحياة القديمة، وكيف تمكن هؤلاء السكان من العيش في بيئة معزولة بهذا الحجم دون أن تُكتشف لقرون.
اهتمام عالمي متزايد
الاكتشاف أثار اهتمامًا واسعًا في الأوساط العلمية، حيث يُجري الباحثون دراسات مكثفة لفهم البنية المعمارية للمدينة، ونمط الحياة الذي كان يعيشه سكانها، إضافة إلى الأسباب التي دفعتهم للعيش تحت الأرض لفترات طويلة.
يُعد هذا الاكتشاف من أعظم الإنجازات الأثرية في العصر الحديث، ويُسلط الضوء على عبقرية الحضارات القديمة في التكيف مع الظروف الصعبة، وبناء مجتمعات متكاملة في أعماق الأرض.