تحولت رغبة موظفة في وزارة الداخلية الكويتية في تحسين حظها والزواج إلى مأساة مؤلمة، بعد أن وقعت ضحية لجريمة هتك عرض على يد رجل ادّعى امتلاك قدرات سحرية خارقة. البداية كانت بنصيحة من زميلاتها، اللواتي أشرن عليها باللجوء إلى ساحر معروف في منطقة صباح السالم، يزعم أنه قادر على “فك المربوط” وجلب النصيب.
بداية القصة: بحث عن حل سريع
الموظفة، وهي مطلقة وتعاني من شعور دائم بسوء الحظ، كانت تشتكي لزميلاتها من عدم تقدم أي شخص لخطبتها منذ طلاقها. إحدى الزميلات بادرت بإجراء اتصال مع الساحر، وأخبرتها أنه متواجد في الكويت، وزودتها برقم هاتفه، مشيرة إلى ضرورة الاتصال به بعد الساعة الخامسة مساءً، نظراً لانشغاله مع زبونة أخرى.
اللقاء الأول: وعود كاذبة
في الموعد المحدد، تواصلت المجني عليها مع الساحر، وشرحت له حالتها ورغبتها في الزواج. أبدى تفهماً، وطلب لقاءها في أحد المقاهي بمنطقة شرق، مدّعياً أنه بحاجة إلى معرفة تفاصيل أكثر قبل البدء بأي عمل روحاني. خلال اللقاء، أوهمها بأن تحضير الجان لا يمكن أن يتم في مكان عام، واقترح أن ترافقه إلى شقته الخاصة في صباح السالم.
لحظة التحول: من ثقة إلى اعتداء
رغم ترددها، وافقت المجني عليها على الذهاب معه، بعد أن أكد لها أن حضورها ضروري لإتمام الطقوس. صعدت معه إلى شقة مظلمة ذات إنارة خافتة، حيث طلب منها خلع عباءتها والمشي فوق مبخر، بحجة تحضير الأرواح. وما إن نفذت طلبه حتى باغتها بالاعتداء، كاتماً صوتها، ثم طردها بعد تهديدها بالفضيحة إن أبلغت عنه.
تحرك أمني سريع
المجني عليها توجهت فوراً إلى مخفر صباح السالم، وقدمت بلاغاً رسمياً بالواقعة. رجال الأمن سجلوا القضية، وأحالوها إلى إدارة المباحث، حيث تولى المقدم سالم الجويسري قيادة فريق التحقيق، بمشاركة الرائدين علي التمار وخالد الصباح، والملازم مساعد السبيعي.
التحقيقات تكشف المزيد
بدأ الفريق بجمع المعلومات حول المتهم، وتم التوصل إلى رقم هاتفه، إلا أنه كان مغلقاً. بالتحري عن الشقة، حصلوا على بيانات المستأجر، وبدأت عملية البحث لضبطه على ذمة القضية. التحقيقات الأولية كشفت أن عدداً من موظفات الداخلية كنّ يترددن عليه، ما أثار تساؤلات حول مدى انتشار هذه الظاهرة داخل المؤسسة.
رسالة توعوية
هذه الواقعة تسلط الضوء على خطورة اللجوء إلى الدجالين والسحرة، خاصة في لحظات الضعف واليأس. كما تؤكد أهمية التوعية داخل المؤسسات الحكومية، وتفعيل الرقابة الداخلية لحماية الموظفات من الوقوع ضحية لمثل هذه الجرائم.