الرئيسيةUncategorizedمعجزة طاحونة المعدة وأعجوبة الغشاء الخلوي
Uncategorizedصحهمنوعات

معجزة طاحونة المعدة وأعجوبة الغشاء الخلوي

معجزة طاحونة المعدة وأعجوبة الغشاء الخلوي

طبقات المعدة مثنى وثلاث ورباع، وتحت كل طبقة نجد طبقة أخرى، فهناك ما يعرف بالطبقة تحت المخاط، وتحت هذا الجدار الثاني نرى جدارا ثالثا يغلف الثاني، وهذا الجدار الثالث عضلي وهو الذي يتمطط إذا ما امتلأت المعدة كثيرا.

والتكوين العضلي ليس واحدا، بل يترتب أيضا على ثلاث طبقات هو الآخر، حيث نرى أولا طبقة عضلية ذات اتجاه منحرف، ثم طبقة أخرى عضلية ذات اتجاه دائري يحيط بالجدار المعدي، ثم طبقة عضلية ثالثة ذات اتجاه طولاني، وهذا الترتيب البديع مهم للغاية، حيث يسير التمطط المعدي في أي اتجاه كان، فإذا امتلأت المعدة ولنفرض بسائل ثقيل يترسب في القاع، فإن عمل العضلات الدائرية يلعب دورا أساسيا هنا، وإذا امتلأت بطعام يملأ الفضاء المعدي برمته، فإن عمل العضلات الطولانية هو الذي يحل المشكلة هنا، وإذا اجتمع العاملان معا تضافرت العضلات الطولانية والدائرية معا، وإذا لم يكن هناك نظام معين في تمدد المعدة تضافرت العضلات بأشكالها الثلاثة معا، ثم يحيط بالجدار الثالث جدار رابع وهو ما يسمى بالطبقة المصلية، وهذه الطبقة هي الدرع الذي يغلف الطبقات جميعها من جهة، كما يكون صلة الوصل مع بقية الأجهزة داخل البطن، بالإضافة إلى دخول التروية الدموية من خلال هذه الطبقة، حيث تغلف وتستر الأوعية الدموية والأعصاب.

وأما الأعصاب فهي تشكل ضفائر عصبية تسمى بضفائر مايسنر وأورباخ، تتوضع الأولى تحت الطبقة المخاطية، وتتوضع الضفيرة الثانية ما بين الطبقات العضلية، أو بالضبط ما بين الطبقة العليا الطولانية والدائرية.

ثم لنلقِ نظرة أدق مما ذهبنا إليها، خاصة ونحن الآن انتقلنا من المستوى الذي نرى فيه رأي العين المجردة إلى النظر عبر التكبير وهي الرؤية المجهرية، حيث نصل إلى أسرار جديدة وألغاز حديثة كشف العلم الحديث عن بعض أسرارها.