يُعد العدس من أبرز الأطعمة التقليدية في البيوت العربية، لما يحتويه من عناصر غذائية مهمة مثل البروتين النباتي، الحديد، والألياف، التي تسهم في تعزيز المناعة ومدّ الجسم بالطاقة. ومع سهولة تحضيره وتكلفته الاقتصادية، يظن الكثيرون أنه خيار صحي آمن دائمًا. لكن الحقيقة تحمل جانبًا خفيًا قد يُحوّل هذا الغذاء المفيد إلى مصدر خطر إذا لم يُطهَ بالطريقة الصحيحة.
🧪 مادة الليكتين… السم الخفي في العدس النيء
تشير الدراسات إلى أن العدس النيء يحتوي على مادة تُعرف باسم الليكتين، وهي نوع من البروتينات النباتية التي تُعد سامة إذا دخلت الجسم دون أن تتحلل بفعل الحرارة. هذه المادة تهاجم جدار الأمعاء، مسببة اضطرابات هضمية حادة تشمل:
- آلامًا في البطن
- إسهالًا
- غثيانًا
- تسممًا غذائيًا في بعض الحالات
تأثير الليكتين على امتصاص المعادن
لا يقتصر ضرر الليكتين على الجهاز الهضمي فحسب، بل يؤثر أيضًا على قدرة الجسم في امتصاص معادن حيوية مثل:
- الكالسيوم
- الزنك
- الحديد
ما قد يؤدي إلى ضعف عام، مشاكل في العظام، ونقص في المناعة
كيف تجعل العدس آمنًا؟
للاستفادة من فوائد العدس دون التعرض لمخاطره، ينصح الخبراء باتباع خطوات الطهي السليم:
- نقع العدس في الماء الفاتر لمدة 4–6 ساعات مع تغيير الماء مرة أو مرتين، لتقليل المركبات الضارة
سلق العدس جيدًا على نار مرتفعة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة، لضمان تكسير الليكتين وجعل العدس سهل الهضم وآمنًا
جميع أنواع العدس، سواء الأحمر أو الأصفر أو البني، تحتاج إلى طهي جيد قبل تناولها.
العدس يبقى خيارًا غذائيًا ممتازًا إذا تم تحضيره بطريقة صحيحة. فكما أن الغذاء هو مصدر الحياة، فإن الوعي بكيفية التعامل معه هو مفتاح الصحة والسلامة.
هل ترغب أن أعد لك نسخة مرئية أو تصميم إنفوجرافيك يلخص هذه المعلومات؟ يمكنني أيضًا تحويلها إلى منشور توعوي يصلح للنشر على وسائل التواصل الاجتماعي.