في تصريح مثير للجدل، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن كواليس عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، التي جرت في 27 سبتمبر الماضي.
استهداف القادة العسكريين
أوضح نتنياهو أن إسرائيل نفذت سلسلة من العمليات في لبنان، استهدفت خلالها عدداً من القادة العسكريين البارزين في حزب الله. ومع ذلك، بقي نصرالله، الذي وصفه بأنه “العقل المدبر للحرب”، الهدف الأهم.
قرار حاسم
وأشار نتنياهو إلى أن اتخاذ قرار استهداف نصرالله لم يكن سهلاً، نظراً لمكانته كأحد أبرز القادة الشيعة في العالم، وعلاقته الوثيقة بالمرشد الإيراني علي خامنئي، الذي كان يعامله كابنه. بعد مراجعة تقرير استخباراتي مفصل من 80 صفحة، توصل نتنياهو إلى قناعة بأن نصرالله يمثل “محور المحور”، وأن تحييده سيؤدي إلى انهيار المنظومة.
التلاعب بإيران
أشاد نتنياهو بقدرات نصرالله القيادية، مشيراً إلى أنه كان يتمتع بعلاقة معقدة مع إيران، حيث تمكن من التأثير عليها أكثر مما تأثرت به. هذا التقييم عزز من أهمية استهدافه.
تنفيذ العملية
كشف نتنياهو أنه قرر عدم إبلاغ الأمريكيين بالعملية مسبقاً، واكتفى بإخبارهم عندما كانت الطائرات في طريقها لتنفيذ المهمة. وأثناء رحلته إلى نيويورك، تلقى معلومات تفيد بأن نصرالله يخطط لتغيير موقعه، مما دفعه إلى اتخاذ القرار النهائي بسرعة.
النهاية
عقد نتنياهو اجتماعاً مع مجلس الوزراء فور وصوله إلى نيويورك، حيث تم اتخاذ القرار النهائي. وبعد إلقاء كلمته في الأمم المتحدة، تلقى ملاحظة من سكرتيره العسكري تفيد بأن العملية قد نُفذت بنجاح.
