شهدت مراسم استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مدينة نيوم السعودية مشهداً لافتاً أثار موجة من التفاعل والتكهنات، حيث ظهرت خلف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان نقوش فنية غامضة على الجدار، غابت عنها الرموز الرسمية المعتادة كالعلمين السعودي والمصري، مما دفع مراقبين ونشطاء إلى التساؤل عن دلالاتها التاريخية والثقافية.
رمزية النقوش… بين التأريخ والتأويل
النقوش التي تصدرت خلفية اللقاء أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث رأى البعض أنها تحمل طابعاً يعود إلى العصر الأموي، بينما شبّهها آخرون بزخارف البلاط السلطاني العُماني، ما فتح الباب أمام تأويلات متعددة حول الرسائل الرمزية التي قد تحملها هذه الزخارف في سياق اللقاء السياسي.
زيارة استراتيجية في توقيت حساس
وكان الأمير محمد بن سلمان في مقدمة مستقبلي الرئيس المصري لدى وصوله إلى مطار نيوم، في زيارة رسمية جاءت بناءً على دعوة من ولي العهد السعودي، بحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية. وأكد البيان أن اللقاء يهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتوسيع آفاق التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.
ملفات إقليمية على طاولة النقاش
إلى جانب العلاقات الثنائية، ناقش الزعيمان أبرز التطورات الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في قطاع غزة، بالإضافة إلى ملفات معقدة تشمل لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن، فضلاً عن قضايا أمن البحر الأحمر، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة.
