الرئيسيةشؤون محلية“واشنطن تعيد تجربة ‘البيجر’: غارات أمريكية تستهدف أبراج الاتصالات الحوثية”
شؤون محلية

“واشنطن تعيد تجربة ‘البيجر’: غارات أمريكية تستهدف أبراج الاتصالات الحوثية”

"واشنطن تعيد تجربة 'البيجر': غارات أمريكية تستهدف أبراج الاتصالات الحوثية"

توقع محلل سياسي يمني، تكرار تجربة “بيجر حزب الله اللبناني” مع مليشيا الحوثي، عقب تركيز الغارات الأمريكية على أبراج الاتصالات في عدد من المحافظات خلال الأيام الماضية.

ومنذ أواخر شهر مارس/ آذار المنصرم، كثّفت الولايات المتحدة، من غاراتها الجوية على بعض منشآت الاتصالات التابعة للدولة، في مناطق متفرقة من محافظات: صنعاء وعمران وصعدة وإب الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين الذين يستخدمون بعضها بشكل مزدوج، مدنيا وعسكريا، بحسب تقرير لموقع “إرم نيوز” الإماراتي.

وخلال تلك الغارات، دمّرت المقاتلات الأمريكية، نحو 8 محطات اتصالات في أربع محافظات يمنية، ضمن موجة الغارات اليومية، التي تطال أهدافا مختلفة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

وتعليقًا على ذلك، يقول رئيس مركز “أبعاد للدراسات والبحوث”، عبدالسلام محمد، إن منظومات الاتصال لدى ميليشيا الحوثيين تشمل 3 أنواع مختلفة، أوّلها المختصة بالاتصالات العسكرية، وهي منظومة أرضية مخفية، تم تمديدها بشكل مباشر وسري خلال سنوات الحرب الماضية، واستهدفت بعضها مؤخرا؛ ما تسبب في انقطاع كبير بين أوصالها.

وأضاف محمد، في حديثه لـ”إرم نيوز”، أن النوع الآخر، هو الاتصالات اللاسلكية المرتبطة بأجهزة الرادارات التي زُود بها “الحوثيون” من قبل “الحرس الثوري” الإيراني، فيما يعود بعضها إلى ما تبقى من أجهزة قوات الحرس الجمهوري والجيش اليمني، التي سيطرت الميليشيا على معداتها، ومعظم هذه الأجهزة دُمرت خلال الأعوام السابقة.

وبحسب عبدالسلام، فإن النوع الثالث من منظومة اتصالات ميليشيا الحوثيين، هي الاتصالات اللاسلكية التابعة للدولة، “وهذه مراقبة على المستوى الخارجي، ويمكن الاطلاع على المعلومات المتداولة فيها، ومن ثم فإن “الحوثيين” يحاولون تجنبها، ويمنعون استخدامها على مستوى القيادات، لكن إذا ما استمرت الضربات الأمريكية في استهداف النوعين السابقين، قد يضطرون للجوء إليها، ومعنى ذلك انكشاف المزيد من معلوماتهم”.

وقال إن الخيارات المتعلقة بالاتصالات، تضيق أمام “الحوثيين”، “وقد رأينا كيف استطاع الإسرائيليون الوصول إلى عناصر ميليشيا حزب الله وتفجيرها، وإذا ما تكررت حالة الطوارئ في اليمن، ودمّرت جميع منظومات اتصالهم، فإن ذلك سيشلّ قدرة قيادات ميليشيا الحوثيين الميدانية على الحركة، في ظل غياب التنسيق والتواصل، خاصة وأن قياداتهم الاستراتيجية لا تتواجد على الأرض، وتتخفّى في أماكن متفرقة وغير معلومة”.

وتسببت الغارات الأمريكية، في انقطاع ورداءة خدمات الاتصالات والإنترنت، على مدى الأسبوعين الأخيرين، في كثير من الأجزاء الشمالية للبلاد ، وسط تأكيدات “وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات” في حكومة ميليشيا الحوثيين، غير المعترف بها دوليا، بأن الغارات الأمريكية دمّرت محطات البثّ وأبراج الاتصالات وشبكات التراسل بشكل كلّي؛ ما أدى لانقطاع الخدمات في بعض المناطق المستهدفة.