الرئيسيةمنوعاتوداعًا لفلكي الصحراء: ملفي بن شرعان الحربي يطوي صفحة قرن من النجوم
منوعات

وداعًا لفلكي الصحراء: ملفي بن شرعان الحربي يطوي صفحة قرن من النجوم

ودّعت المملكة العربية السعودية مع إشراقة صباح هذا الأحد أحد رموزها البارزة في علم الفلك والتراث البدوي، بوفاة الشيخ ملفي بن شرعان الحربي، المعروف بلقب “أبو شرعان”، عن عمر يقارب المئة عام، تاركًا خلفه إرثًا استثنائيًا في علوم النجوم وقراءة الطبيعة.

مراسم الوداع
ستُقام صلاة الجنازة على الفقيد عقب صلاة العصر في جامع قبة، ليُدفن بعدها في مقبرة البلدة، بحضور أهالي المنطقة ومحبيه الذين عرفوه بعلمه وحكمته في قراءة السماء والمواسم.

حياة البادية والنضال مع الطبيعة
وُلد أبو شرعان في بادية حائل عام 1929 تقريبًا، ليعيش حياة بدوية خالصة تحت الخيام وبين سهول الصحراء، رافضًا قيود جدران البيوت بحثًا عن الحرية. على الرغم من تعرضه لجلطة دماغية أضعفت جسده في السنوات الأخيرة، بقي رمزًا للحياة الصحراوية الأصيلة، التي يفضلها عن حياة المدن ورفاهيتها.

إرث علمي فريد
ظل أبو شرعان حتى نهاية حياته مرجعًا في علوم الفلك والنجوم، يساعد الرعاة والمسافرين على قراءة الرياح وتوقع الفصول ومعرفة الاتجاهات في الصحراء. حب النجوم كان شغفه، وكانت حكمته البدوية كنزًا لمن لجأ إليه بحثًا عن الإرشاد في براري الحياة.

وداعًا لرمز التراث البدوي
فارق ملفي بن شرعان الحربي الحياة، ولكن إرثه يعيش في قلوب محبيه، حيث جسّد الرابط بين الأرض والسماء، بدمج العلم البدوي الأصيل مع حكمة تقرأ الطبيعة كما لم يفعل غيره. وبرحيله، تخسر المملكة واحدًا من أعلامها الخالدين الذين ألهموا أجيالًا بقصة حياته الفريدة.