مع تزايد حالات الإصابة بضعف الذاكرة والخرف مع التقدم في العمر، يتجه كثيرون إلى البحث عن طرق طبيعية وآمنة للحفاظ على القدرات الذهنية دون الاعتماد على الأدوية. ومن بين الأساليب التي لاقت اهتمامًا واسعًا في الأوساط الطبية، ما يُعرف بـ “التمرين الذهني الليلي”، الذي أثبت فعاليته في تعزيز الذاكرة والوقاية من الزهايمر، بحسب ما أكدته البروفيسورة إيرينا روشينا، خبيرة علم النفس العصبي في جامعة موسكو.
تقنية فيثاغورس: تمرين ذهني يعيد ترتيب الذاكرة
توصي روشينا بتطبيق تمرين يُعرف باسم “تقنية فيثاغورس”، وهو تمرين بسيط لكنه عميق التأثير. يعتمد على استرجاع أحداث اليوم بترتيب عكسي، أي من اللحظة الأخيرة قبل النوم إلى أول ما حدث في الصباح.
فوائد التمرين:
- تنشيط مناطق الدماغ المسؤولة عن التسلسل الزمني
- تحسين القدرة على تذكر التفاصيل الصغيرة
- تعزيز ترابط الأفكار وتنظيمها
- تقوية الذاكرة طويلة المدى
تمارين إضافية لتقوية العقل
إلى جانب تقنية فيثاغورس، توصي الدراسات بممارسة تمارين ذهنية أخرى، منها:
- تذكر كلمات تبدأ بنفس الحرف: ينشط مراكز اللغة والربط الذهني
- الحساب الذهني اليومي: يحفز الفص الجبهي المسؤول عن التفكير المنطقي
- حل الكلمات المتقاطعة: يعزز التركيز والذاكرة البصرية
- القراءة اليومية مع إعادة سرد المحتوى: يقوي الذاكرة الاستيعابية
- الكتابة اليدوية: تحفز التنسيق بين الدماغ والعضلات الدقيقة
الاستمرارية هي المفتاح
تشدد البروفيسورة روشينا على أن الانتظام في أداء هذه التمارين هو ما يصنع الفرق الحقيقي. فالممارسة اليومية، حتى لو لبضع دقائق، تساهم في بناء ذاكرة قوية وتحسين الأداء الذهني مع مرور الوقت.
