اصدرت الولايات المتحدة الامريكية اعلانا عسكريا جديدا بشأن اليمن، تضمن مفاجأة غير متوقعة لجميع المراقبين المحليين والاقليميين والدوليين للشأن اليمني والتطورات المتسارعة عقب التصنيف الامريكي لجماعة الحوثي منظمة ارهابية وادراج قياداتها على قائمة العقوبات المالية الدولية.
وكشف كبير مراسلي وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) جيف شوجول، عن أن “البحرية الامريكية خلال خوضها حربا غير معلنة في البحر الاحمر من اكتوبر 2023م إلى يناير 2025م أطلقت أكثر من مليار دولار من الصواريخ الاعتراضية على الصواريخ والطائرات بدون طيار للحوثيين”.
مضيفا: “وبعد إطلاق حمولة كبيرة من الصواريخ الباهظة الثمن، والتي بلغ سعر بعضها 28.7 مليون دولار أميركي للذخيرة الواحدة، تحولت البحرية إلى خيارات أقل تكلفة، مثل طلقات المدفع الرئيسي مقاس 5 بوصات، لإسقاط الطائرات بدون طيار التي تحلق على ارتفاع منخفض أو بالقرب من السفن”.
وتابع في تقرير نشره السبت (8 مارس) على موقع “taskandpurpose” الامريكي العسكري: “على الرغم من توقف الصراع منذ توصل حماس وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني، إلا أن هناك دائمًا فرصة أن يبدأ الحوثيون في مهاجمة السفن في البحر الأحمر مرة أخرى”.
عزز هذا ما نشره موقع “تاسك آند بروبوس” العسكري الأمريكي، الاربعاء (5 مارس) عن خلفيات قرار تصنيف جماعة الحوثي منظمة ارهابية وادراج قياداتها على قائمة العقوبات المالية الدولية، وأن الدافع استنفاد واشنطن الخيارات السياسية والاقتصادية والعسكرية لردع الجماعة.
موضحا نقلا عن قيادات عسكرية بارزة في القوات الامريكية أن “البحرية الامريكية أطلقت خلال 15 شهرا اثناء التصدي لهجمات الحوثيين البحرية في البحر الأحمر، صواريخ دفاع جوي أكثر مما فعلت في السنوات الثلاثين الماضية؛ مما أدى إلى استنزاف مخزون الخدمة من الذخائر”.
وأكدت أن “البحرية الامريكية استنفدت مخزونها من الصواريخ الدفاع الجوي حتى لجأت إلى طلقات البنادق مقاس 5 بوصات لإسقاط الطائرات بدون طيار. وستحتاج إلى سنوات لتجديد إمداداتها من الصواريخ، ما يضع الخدمة في وضع سيئ إذا خاضت الولايات المتحدة حربا مع الصين
