عاد الرئيس رشاد العليمي إلى العاصمة المؤقتة عدن يوم الاثنين، ليقود جهود تعزيز دور الحكومة في مواجهة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة. إلا أن عودته تزامنت مع حادثة أثارت جدلاً واسعاً، حيث تعرض لانتقادات حادة بسبب تصرفات نجله خالد العليمي، التي أثارت موجة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي.
القضية بدأت عندما نشرت الروائية اليمنية فكرية شحرة منشوراً على صفحتها في “فيسبوك”، أوضحت فيه أن ابنتها تعرضت للطرد وحرمانها من الاختبارات بسبب متأخرات رسوم الدراسة في مدرسة يملكها خالد العليمي في القاهرة. وأشارت شحرة إلى أن الرسوم الدراسية مرتفعة للغاية مقارنة بالمدارس الأخرى، ووصفت العملية التعليمية في المدرسة بأنها غير مرضية.
هذا الموقف أثار انتقادات واسعة، حيث رأى البعض أن تصرف خالد العليمي كان يمكن أن يكون أكثر حكمة وإنسانية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الجميع. وأكد منتقدون أن مثل هذه التصرفات قد تؤثر سلباً على صورة الرئيس العليمي، الذي يواجه بالفعل تحديات كبيرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
من جهة أخرى، دعا آخرون إلى النظر إلى القضية من زاوية أكثر توازناً، مشيرين إلى أن إدارة مدرسة خاصة تتطلب التزامات مالية مستمرة، بما في ذلك دفع الإيجارات ورواتب المعلمين، حتى في ظل الأزمات. كما أشاروا إلى أن اختيار المدرسة هو قرار شخصي، وهناك خيارات أخرى متاحة.
في ختام الأمر، تبقى هذه الحادثة درساً في أهمية التعامل بحكمة مع القضايا الحساسة، خاصة عندما تكون مرتبطة بشخصيات عامة. كما أنها تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الأسر اليمنية في الداخل والخارج، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
