ردّت السفارة الأمريكية في اليمن على تصريحات القيادي الحوثي علي هادي، المدرج على قوائم العقوبات الأمريكية، والذي أنكر مؤخرًا انتماءه لجماعة “أنصار الله” (الحوثيين). وأكدت السفارة أن واشنطن لا تفرض عقوبات دون أدلة دامغة، مشددة على التزامها بمحاسبة من يقوضون استقرار اليمن.
تفاصيل الرد الأمريكي
نشرت السفارة عبر حسابها الرسمي على “تويتر” صورة لعلي هادي، الذي أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية في فبراير 2023 على قائمة العقوبات. وأوضحت أن العقوبات جاءت بسبب دوره في تمويل العمليات العسكرية للحوثيين وتنفيذ هجمات ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا. وأكدت السفارة: “العقوبات تستهدف من يساهمون في معاناة الشعب اليمني”.
خلفية الأزمة
جاء هذا الرد بعد تصريحات لعلي هادي وصف فيها العقوبات بأنها “غير مبررة”، مدعيًا أنه “مواطن يمني مستقل”. إلا أن الوثائق الأمريكية تشير إلى تورطه في شبكة تمويل مرتبطة بإيران، تدعم أنشطة الحوثيين العسكرية.
سياق العقوبات الأمريكية
تستخدم الإدارة الأمريكية العقوبات كأداة ضغط ضد الحوثيين، الذين تصنفهم كجماعة إرهابية. وتشمل العقوبات قيادات بارزة وداعمين إقليميين، بهدف تعطيل آليات التمويل ووقف تدفق الأسلحة.
ردود الفعل
- الحوثيون: لم يصدر رد رسمي حتى الآن، لكن مصادر مقرّبة وصفت التصريحات الأمريكية بأنها “استفزازية”.
- الحكومة اليمنية: رحّبت بالتحرك الأمريكي، معتبرة إياه خطوة نحو فضح انتهاكات الحوثيين.
خاتمة
تعكس هذه التطورات استمرار التصعيد بين الولايات المتحدة والحوثيين، وسط دعوات دولية لتشديد الضغوط على الجماعة. ومع استمرار الحرب في اليمن، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذه العقوبات على مسار الصراع.