أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها بأشد العبارات لاقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، في خطوة أثارت غضبًا واسعًا على المستويين المحلي والدولي. جاء هذا الاقتحام بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم إخراج المصلين من المسجد، مما يُعد انتهاكًا صارخًا لحرمة المقدسات الإسلامية.
موقف سعودي حازم في بيان رسمي، أكدت وزارة الخارجية السعودية رفضها القاطع لهذه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، مشددةً على أن مثل هذه التصرفات تُعد تعديًا على الوضع التاريخي والقانوني للقدس ومقدساتها. كما دعت المملكة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ووضع حد لهذه الانتهاكات التي لا تراعي أي قيم إنسانية أو قوانين دولية.
استهداف المنظمات الأممية لم تقتصر الإدانة السعودية على اقتحام المسجد الأقصى، بل شملت أيضًا استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لعيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وأكدت المملكة ضرورة حماية المنظمات الأممية والإغاثية والعاملين فيها، مشيرةً إلى أن هذه الانتهاكات تمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني.
دعوة لتحرك دولي أهابت المملكة بالمجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري لردع هذه الانتهاكات الخطيرة، محذرةً من أن استمرارها سيؤدي إلى تقويض فرص تحقيق السلام المنشود، ويؤثر سلبًا على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. كما طالبت بمحاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على جميع انتهاكاتها.
رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني تأتي هذه الإدانة السعودية في إطار دعم المملكة المستمر للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، حيث تؤكد المملكة على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للقدس ومقدساتها، ورفضها لأي محاولات للمساس بها.