توقع بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت أن يُسهم الذكاء الاصطناعي قريباً في القضاء على نقص الأطباء والمعلمين من خلال سد الثغرات الحرجة في قطاعي الرعاية الصحية والتعليم.
وفي حديثه ضمن بودكاست “People by WTF”، أشار غيتس إلى أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورًا أساسيًا في تحسين الإنتاجية وتقليل أوقات العمل، مما قد يعيد النظر في كيفية قضاء الناس لوقتهم بين العمل والراحة.
كما أكد أن الذكاء الاصطناعي سيُحسن بشكل كبير من الأنظمة الصحية، من خلال أتمتة المهام الطبية والإدارية وتقديم حلول مبتكرة في التشخيص والعلاج.
في مجال التعليم، بدأت المدارس بتجربة أدوات الذكاء الاصطناعي، مما يُعزز عملية التعلم ويوفر الوقت للمعلمين والطلاب على حد سواء، بحسب “بيزنس إنسايدر”.
ماذا تبقى للبشر؟
لم يكن غيتس يتحدث عن المعلمين والأطباء فحسب، بل قال أيضًا إن الذكاء الاصطناعي قادم لعمال المصانع، وطواقم البناء، وعمال نظافة الفنادق، وأي شخص يقوم بعمل يتطلب مهارة بدنية ووقتًا.
وقال غيتس “يجب أن تكون الأيدي جيدة جدًا للقيام بهذه الأشياء. وسوف نحقق ذلك”.
وتُراهن شركات التكنولوجيا العملاقة، مثل إنفيديا، بقوة على الروبوتات البشرية المصممة لأداء مهام يدوية، مثل جمع الأغراض من المستودعات وتنظيف الأرضيات. تهدف هذه الروبوتات إلى خفض تكاليف العمالة وتعزيز الكفاءة.
وقال غيتس إن العالم يتجه نحو مستقبل قد ينخفض فيه العمل بشكل كبير – أو على الأقل يبدو مختلفًا تمامًا عن الآن.
وأضاف : “يمكنك التقاعد مبكرًا، والعمل لأسابيع عمل أقصر. سيتطلب الأمر إعادة تفكير فلسفية، حسنًا، كيف ينبغي قضاء الوقت؟'”
وقال غيتس إنه كان يُصارع هو الآخر هذا السؤال. وقال: “من الصعب علينا نحن – في حالتي، الذين أمضينا قرابة 70 عامًا في عالمٍ يعاني من نقصٍ في الموارد – أن نُعيد النظر في آرائنا”.
وأوضح غيتس “لستُ مضطرًا للعمل، بل اخترتُ العمل. لأنه ممتع.”
هذه التوقعات تؤكد أن الذكاء الاصطناعي سيُحدث تغييرًا جذريًا في كيفية أداء العمل في المستقبل، ويُعدّ خطوة كبيرة نحو تحقيق الكفاءة والمرونة في حياتنا اليومية.