في لفتة إنسانية تعكس الروابط الأخوية الراسخة، قامت القوات المشتركة السعودية باستقبال وفود من ذوي الشهداء والمصابين من أفراد القوات المسلحة اليمنية، القادمين عبر منفذ الوديعة، لأداء مناسك الحج هذا العام. يندرج هذا الاستقبال ضمن الدعم الإنساني المتواصل الذي تقدمه المملكة للأشقاء اليمنيين، وحرصها على الوقوف إلى جانبهم في مختلف الظروف، لاسيما خلال المواسم الدينية المباركة.
رعاية شاملة وتسهيلات لوجستية من لحظة الوصول
حظي هؤلاء الحجاج بـمعاملة خاصة وخدمات متكاملة منذ لحظة وصولهم إلى منفذ الوديعة. قدمت القوات المشتركة كافة أشكال الدعم والرعاية، بدءًا من تسهيل إجراءات الدخول، مرورًا بتوفير وسائل النقل الآمنة والميسرة نحو المشاعر المقدسة.
تضمنت هذه التسهيلات إعداد خطط مسبقة ومنظمة لضمان حصولهم على تصاريح الحج الرسمية بسلاسة، بالإضافة إلى تجهيز فرق طبية متخصصة لمرافقتهم وتقديم الرعاية الصحية اللازمة طوال رحلتهم. يعكس هذا التنسيق المحكم بين القوات المشتركة والجهات المختصة حرص المملكة على تحقيق أعلى معايير التنظيم والانضباط لضيوف الرحمن.
متابعة مستمرة حتى مشعر منى وتأكيد على القيم الإسلامية
لم تقتصر الرعاية على حدود المنفذ، بل امتدت لتشمل مرافقة مستمرة للحجاج اليمنيين من منفذ الوديعة حتى وصولهم الآمن إلى مشعر منى. تهدف هذه المتابعة الحثيثة إلى توفير بيئة آمنة ومنظمة تتيح لهم أداء مناسكهم براحة تامة وبعيدًا عن أي عناء.
يُجسد هذا الجهد الكبير الذي بذلته القوات المشتركة التزام المملكة الراسخ برسالتها الإسلامية وقيمها الإنسانية، وحرص القيادة على تخفيف معاناة الأشقاء اليمنيين. إنه تكريم لذوي الشهداء والمصابين، يتيح لهم أداء الركن الخامس من أركان الإسلام في أجواء من الاحترام والرعاية والتكريم.
السعودية: نموذج عالمي في رعاية الحجاج
تؤكد المملكة العربية السعودية بهذا العمل النبيل ريادتها في خدمة الحرمين الشريفين وضيوفهما من مختلف أنحاء العالم. ترسخ هذه المبادرات نهجًا إنسانيًا قائمًا على تقديم الدعم والرعاية لكل محتاج، وتيسير أداء الشعائر الدينية في أجواء من الأمن والسلام والطمأنينة، ضمن منظومة متكاملة من الخدمات اللوجستية والتنظيمية والصحية التي تليق بمكانة الحج وتشرف الأمة الإسلامية جمعاء.
