الرئيسيةمنوعاتظهور نادر لسمكة “يوم القيامة” في أستراليا يثير التساؤلات العلمية
منوعات

ظهور نادر لسمكة “يوم القيامة” في أستراليا يثير التساؤلات العلمية

في واقعة نادرة أثارت تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، عُثر على سمكة مجداف عملاقة، تُعرف شعبياً بـ”سمكة يوم القيامة”، جرفتها الأمواج إلى شاطئ أوشن بيتش في الساحل الغربي لأستراليا، قرب بلدة ستراهان. هذا الاكتشاف الفريد أحدث ضجة نظراً لأن هذه السمكة، التي تُعد من أطول الكائنات البحرية، عادة ما تعيش في أعماق تتراوح بين 150 إلى 1000 متر تحت سطح البحر، مما يجعل ظهورها في المياه الضحلة حدثًا استثنائيًا.

اكتشاف غير متوقع
تمكنت سيبيل روبرتسون من العثور على السمكة مصادفة أثناء تنزهها برفقة كلبها، حيث لفت انتباهها نسر يحلق فوق المكان، مما دفعها إلى الاقتراب لتكتشف الكائن الغريب بألوانه المعدنية الزاهية ونقوشه الفريدة. سارعت روبرتسون إلى توثيق المشهد عبر صور نشرتها في مجموعة علمية على وسائل التواصل الاجتماعي، ليتم التعرف عليها لاحقًا من قبل الباحثين على أنها سمكة مجداف.

الجانب العلمي والأساطير المحيطة
على الفور، تواصل مختصون من منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية مع روبرتسون لجمع عينات من السمكة قبل أن تلتهمها الطيور الجارحة. تحيط بهذه السمكة العديد من الأساطير، خصوصًا في الثقافة اليابانية، حيث يُطلق عليها اسم “ريوغو نو تسوكاي”، وتُربط بحدوث كوارث طبيعية مثل الزلازل والتسونامي. ورغم ارتباط ظهورها بحوادث كبرى، مثل زلزال وتسونامي توهوكو عام 2011، الذي أودى بحياة أكثر من 20 ألف شخص، يؤكد العلماء أن لا دليل علمي يثبت أي صلة مباشرة بين وجودها وحدوث الكوارث.

التفسيرات العلمية
يرجح الخبراء أن ظهور هذه الأسماك على السطح قد يكون نتيجة اضطرابات بيئية أو صحية، مثل التغيرات المناخية أو التلوث في أعماق المحيط. وقد يكون انجرافها إلى المناطق الضحلة مؤشرًا على تحولات بيئية تحتاج إلى مزيد من الدراسة.