كشفت الدراسات العلمية أن الوحدة لا تؤثر فقط على المزاج، بل لها تأثيرات كبيرة على الصحة العامة أيضًا. حيث وجدت دراسة واسعة النطاق شملت أكثر من 42 ألف شخص أن الأشخاص الذين يعانون من الوحدة لديهم مستويات أعلى من البروتينات الضارة في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل الجلطة الدماغية، داء السكر
من جانب آخر، تشير عالمة النفس السريري داريا سالنيكوفا إلى أن التفاعلات الجسدية مثل القبلات والعناق تلعب دورًا هامًا في تعزيز الصحة العامة. وتوضح أن القبلة تستخدم حوالي 40 نهاية عصبية، مما يؤثر إيجابًا على الجهاز العصبي ويساعد في الوقاية من الأمراض المزمنة. وتؤكد سالنيكوفا أن النفس البشرية تتطور بشكل مستمر من خلال التفاعل البدني والعاطفي، حيث أن ممارسة الرياضة واللمسات الجسدية مثل القبلات والعناق تعزز من الصحة العقلية والجسدية.
بالتالي، يمكن القول إن التفاعلات الاجتماعية والجسدية تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على الصحة العامة، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. ومن المهم أن نولي اهتمامًا أكبر لهذه الجوانب من حياتنا لتحقيق توازن أفضل بين الصحة الجسدية والعقلية.