الخيانة الزوجية من أكثر التجارب إيلامًا في العلاقات الإنسانية، وغالبًا ما تُنسب إلى الرجال دون النظر إلى الأسباب التي قد تدفع بعض النساء إلى ارتكاب هذا الفعل. لكن الحقيقة أن الخيانة ليست حكرًا على جنس دون آخر، بل هي نتيجة تراكمات نفسية وعاطفية قد تدفع المرأة إلى كسر التوقعات.
في هذا السياق، تستعرض الدكتورة شيماء عرفة، أخصائية الطب النفسي والعلاقات الزوجية، ثمانية أسباب رئيسية قد تكون خلف خيانة بعض الزوجات، داعية الأزواج إلى فهم هذه الدوافع بدلًا من الاكتفاء بلعب دور الضحية.
1. الإهمال العاطفي
الانشغال الدائم بالعمل أو الحياة اليومية قد يجعل الزوج يغفل عن احتياجات زوجته النفسية. المرأة لا تحتاج فقط إلى وجود مادي، بل إلى احتواء عاطفي، دعم في الأزمات، وتقدير لمشاعرها. غياب هذه العناصر قد يفتح بابًا للبحث عن الاهتمام في مكان آخر.
2. انعدام الثقة بالنفس
مع التقدم في العمر وتغير ملامح الجسد، قد تشعر المرأة بأنها لم تعد مرغوبة. إذا لم تجد من زوجها كلمات الدعم والتقدير، فقد تسعى لإثبات ذاتها من خلال علاقة خارجية تُعيد لها الإحساس بالجاذبية.
3. عدم الرضا بالعلاقة الزوجية
البرود العاطفي أو الجنسي، أو غياب الرومانسية، قد يجعل العلاقة الزوجية فارغة من المعنى بالنسبة للمرأة. وإذا لم تجد ما يُشبع احتياجاتها العاطفية، فقد تنجرف نحو علاقة بديلة تمنحها ما تفتقده.
4. خيانة الزوج
في بعض الحالات، تكون خيانة الزوج هي الشرارة الأولى. تشعر المرأة بالخذلان، وتسعى للانتقام أو استعادة كرامتها من خلال علاقة تعكس لها أنها لا تزال مرغوبة.
5. غياب كلمات الغزل
المرأة كائن سمعي بطبيعته، والكلمات الرقيقة لها تأثير عميق على مشاعرها. تجاهل الزوج لمدحها أو التعبير عن حبه قد يُشعرها بالجفاف العاطفي، ويدفعها للبحث عن من يُشبع هذا الجانب.
6. الصدمات النفسية
فقدان شخص عزيز، التعرض لحادث، أو المرور بتجربة مؤلمة قد يُضعف توازن المرأة النفسي. وإذا لم تجد دعمًا من شريكها، فقد تبحث عن من يُخفف عنها الألم، حتى لو كان ذلك في علاقة غير مشروعة.
7. الشعور بالوحدة
الوحدة لا تعني فقط الغياب الجسدي، بل أيضًا الغياب الذهني والعاطفي. انشغال الزوج عن زوجته، أو تجاهله لمشاكلها، قد يجعلها تشعر بأنها وحيدة في العلاقة، فتبحث عن من يُنصت ويهتم.
8. ظهور “الشخص المثالي”
حتى المرأة التي ترفض الخيانة مبدئيًا قد تقع في فخها إذا ظهر في حياتها شخص يُجسد كل ما تفتقده في زوجها. حينها، قد تُبرر لنفسها الانجراف وراء مشاعرها، رغم إدراكها للعواقب.