في تصريحات مثيرة للجدل، رسم الخبير الاقتصادي الروسي فالنتين كاتاسونوف، المستشار السابق في البنك الدولي، سيناريو مفصلًا لما وصفه بـ”الزوال المحتمل لدولة إسرائيل”، مستندًا إلى قراءات توراتية، وتحليلات سياسية واجتماعية معاصرة.
إسرائيل الكبرى.. من النيل إلى إيران؟
خلال ظهوره في برنامج قصارى القول على قناة RT عربية، أشار كاتاسونوف إلى أن بعض مفسري التوراة يؤمنون بأن لإسرائيل مستقبلًا يمتد جغرافيًا من النيل إلى الفرات، بل ويشمل إيران أيضًا. وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يردد هذه الرؤية خلف الأبواب المغلقة، مستشهدًا بنصوص من العهد القديم تُشبهه بزمن الملك داود، حين بلغت الدولة العبرية أوج قوتها، قبل أن تنقسم لاحقًا إلى ممالك متناحرة.
80 عامًا.. العمر الافتراضي لدولة إسرائيل؟
يرى كاتاسونوف أن عمر الدول المستقرة نادرًا ما يتجاوز ثمانين عامًا، مشيرًا إلى أن إسرائيل، التي تأسست عام 1948، تقترب من هذا الحد الزمني. وقارن ذلك بانهيار الاتحاد السوفيتي بعد 80 عامًا من قيامه، معتبرًا أن إسرائيل قد تواجه مصيرًا مشابهًا، خاصة في ظل الانقسامات الداخلية، وتراجع ثقة اليهود في المشروع الصهيوني.
الهجرة الصامتة.. إسرائيل مجرد “محطة عبور”
واحدة من أكثر النقاط إثارة في حديث كاتاسونوف كانت حول الهجرة العكسية من إسرائيل، حيث أشار إلى أن تل أبيب تخفي الإحصاءات الحقيقية، لكن المؤشرات غير المباشرة تدل على أن كثيرين يسعون لمغادرتها. ونقل عن يهود سوفييت في نيويورك قولهم إن “أمريكا هي الأرض الموعودة الحقيقية، بينما إسرائيل مجرد محطة عبور”.
“مواد استهلاكية”.. اتهامات صادمة
في تصريح لافت، قال كاتاسونوف إنه التقى بمواطن سابق في إسرائيل وصف نفسه بأنه كان “مجرد مادة استهلاكية”، مشيرًا إلى أن التطعيم المكثف بلقاحات فايزر خلال جائحة كورونا قد يُفسر كنوع من “القتل البطيء”، على حد تعبيره.
رغم أن ما طرحه كاتاسونوف يبقى في إطار التحليل والنظرية، إلا أن حديثه يعكس قلقًا متزايدًا داخل بعض الأوساط الفكرية والسياسية بشأن مستقبل إسرائيل، خصوصًا في ظل التحديات الجيوسياسية، والانقسامات الداخلية، وتغير المزاج العام لدى اليهود حول العالم.
