تُظهر دراسة عالمية شاملة نُشرت في مجلة British Journal of Sports Medicine أن ممارسة التمارين الهوائية بانتظام قد تقلل خطر الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 40%. هذا التحليل الذي شمل بيانات أكثر من 7 ملايين شخص كشف أن الحركة اليومية ليست رفاهية بل ضرورة لحياة أطول وأكثر صحة.
لا يهم متى تبدأ.. فقط ابدأ
وفقًا للباحثين من جامعة كوينزلاند، فإن التمارين المنتظمة تحسّن الصحة بغض النظر عن العمر الذي تبدأ فيه. حتى من بدأها في سن متأخرة لاحظ انخفاضًا إضافيًا في مخاطر الوفاة بنسبة تتراوح بين 10% و15%، خاصةً لدى من يعانون مشاكل صحية مزمنة.
“ليس هناك وقت متأخر لبدء النشاط البدني” – الباحث غريغوري ميلكي
التمارين.. جرعة الحياة اليومية
الدكتور أندرو فريمان من مركز National Jewish Health وصف النشاط البدني بأنه “إكسير الشباب”، مؤكدًا أن فوائده تفوق أي دواء. التمارين الهوائية المنتظمة مثل المشي السريع أو الركض ساعدت في تقليل أمراض القلب بنسبة 40% والسرطان بنسبة 25%.
كيف يبدو النشاط المثالي أسبوعيًا؟
- 150–300 دقيقة من النشاط المعتدل (مثل المشي السريع)
- 75–150 دقيقة من النشاط المكثف (مثل الجري أو السباحة السريعة)
- التمارين الأكثر فعالية كانت 300 دقيقة أسبوعيًا من النشاط المعتدل
التوقف يضيع المكاسب
الدراسة لاحظت أن الأشخاص الذين توقفوا عن ممارسة الرياضة فقدوا الزخم الصحي، وعادوا لمستوى الخطورة ذاته لأولئك الذين لم يمارسوا أي نشاط. مما يطرح سؤالًا مهمًا: هل تستمر فوائد الرياضة بعد التوقف؟ الباحثون يقرّون بأن الأمر يحتاج إلى دراسة أوسع.
الحركة بأي شكل.. تصنع الفرق
حتى لو لم تلتزم بالمستوى المثالي، فإن أي نشاط يفيد. المشي مع صديق، استخدام الكرسي في تمارين بسيطة، أو حتى رفع حقيبة ظهر ثقيلة يمكن أن يدمج بين تمارين القلب وتمارين المقاومة.