بينما تلهب الشمس أرجاء المدن، تتحوّل السيارات المتوقفة إلى خزانات حرارية يصعب تحمّلها. لكن الأمر لا يتطلب تكنولوجيا متقدّمة أو أجهزة تبريد معقّدة، بل يعود إلى حركة سريعة ومستندة إلى الفيزياء، وتحديدًا مبدأ الفرق في الضغط الهوائي داخل المركبة.
من الرياضيات إلى الواقع: ابتكار “فراي” المدهش
عالمة الرياضيات البريطانية “فراي” قلبت الموازين بمقطع على “تيك توك” تجاوز عشرات الملايين من المشاهدات، حيث استعرضت تجربة علمية تبريدية لا تتطلب تشغيل المحرك أو التكييف. ومن خلال توظيف مفاهيم الضغط الجوي، أثبتت أن الحل للحرارة الحارقة في السيارة قد يكون أسهل مما نتوقع.
خطوات تبريد السيارة خلال ثوانٍ:
- افتح النافذة الخلفية اليمنى.
- افتح وأغلق الباب الأمامي على الجانب الأيسر بشكل متكرر وسريع.
هذه الحركة تؤدي إلى تفريغ الهواء الساخن ودخول تيار بارد من النافذة، مما ينتج عنه انخفاض ملحوظ في درجة حرارة المقصورة خلال أقل من 15 ثانية.
ما سبب ارتفاع حرارة السيارة؟
عند تعرض السيارة للشمس، تدخل الأشعة عبر الزجاج وتُحبس داخل المقصورة، مما يخلق ما يُعرف بـ”تأثير البيت الزجاجي”. النتيجة: درجات حرارة قد تتجاوز 50 درجة مئوية، وهو ما يُشكّل خطرًا على سلامة الركّاب والمحتويات.
ماذا يجعل هذه الخدعة متفوّقة على التكييف؟
- لا تحتاج طاقة ولا وقود.
- تعمل في لحظات دون انتظار.
- تحافظ على البيئة وتقلّل الانبعاثات.
- سهلة التطبيق دون معدات إضافية.
انتشار واسع وتحوّل إلى روتين يومي
طريقة “فراي” تحوّلت من تجربة علمية إلى قاعدة يومية للآلاف من السائقين حول العالم، خاصة في المناطق التي تشهد موجات حر غير مسبوقة.
🛡️ خطوات إضافية لمواجهة حرارة السيارة:
- ركن السيارة في الظل قدر الإمكان.
- استخدام مظلات عاكسة للزجاج الأمامي.
- عدم ترك أدوات إلكترونية أو مواد قابلة للتلف داخل السيارة.
- تغطية المقاعد والمقود بأقمشة.
- ترك النوافذ مفتوحة جزئيًا أثناء التوقف الطويل (بحذر).
في وقت نركض فيه خلف الحلول التقنية، قد تكون الحركة البسيطة التي تحدّدها قوانين الطبيعة هي سرّ الراحة. لو رغبت، يمكنني اقتراح أفكار ذكية أخرى تساعدك على مقاومة حر الصيف، سواء داخل السيارة أو خارجها. 😎🚘
