الرئيسيةصحهمفاجأة في كوب اللبن: هل يشكل خطرًا على مرضى الغدة الدرقية؟
صحه

مفاجأة في كوب اللبن: هل يشكل خطرًا على مرضى الغدة الدرقية؟

متى يكون اللبن مضرًا؟ تحذير خاص لمصابي الغدة الدرقية، اللبن أو الزبادي يُعدّ من أكثر الأطعمة الصحية شهرةً وفائدة، خصوصًا لغناه بالبروتين، الكالسيوم، والبروبيوتيك التي تحسّن الهضم وتعزز المناعة. لكن، ما لا يعرفه كثيرون هو أن اللبن قد لا يكون مناسبًا للجميع، خاصةً لمن يعانون من اضطرابات الغدة الدرقية، مثل قصور أو فرط نشاط الغدة.

متى يكون اللبن مضرًا؟ تحذير خاص لمصابي الغدة الدرقية

كشفت الدكتورة هنا جميل استشارى الغدة فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد، عن متى يكون اللبن مفيدًا، ومتى يصبح ضارًا؟ وماذا يجب أن يعرفه مرضى الغدة الدرقية تحديدًا؟

متى يكون اللبن مضرًا؟ تحذير خاص لمصابي الغدة الدرقية

الغدة الدرقية ودورها الحيوي

الغدة الدرقية هي غدة صغيرة تشبه الفراشة، تقع في أسفل الرقبة وتفرز هرمونات تتحكم في معدل الأيض والطاقة والحرارة وتنظيم الجسم عمومًا، عندما تختل وظيفتها بالزيادة أو النقصان، تظهر أعراض كثيرة مثل:

  • زيادة أو نقص الوزن
  • التعب المزمن
  • تقلب المزاج
  • مشاكل في الدورة الشهرية
  • تساقط الشعر
  • ضعف التركيز

وغالبًا ما تُعالج هذه الاضطرابات بأدوية تعويضية للهرمونات، مما يجعل النظام الغذائي يلعب دورًا كبيرًا في نجاح العلاج أو فشله.

متى يصبح اللبن مضرًا لمصابي الغدة؟

1. وجود مادة الكالسيوم وتأثيرها على امتصاص الدواء:
الدواء الأكثر شيوعًا لعلاج قصور الغدة الدرقية هو ليفوثيروكسين، ويجب تناوله على معدة فارغة. المشكلة تكمن في أن الكالسيوم الموجود في اللبن يعيق امتصاص هذا الدواء إذا تم تناوله قريبًا من موعد الجرعة.

التحذير: لا يجب تناول اللبن أو أي منتج ألبان خلال ساعتين بعد أخذ دواء الغدة، حتى لا يقل مفعوله.

2. الإفراط في اليود خطر خفي

بعض أنواع اللبن المدعّمة أو المصنوعة من أبقار تتغذى على أعلاف غنية باليود قد تحتوي على نسب عالية من هذا العنصر.
ورغم أن اليود ضروري لصحة الغدة الدرقية، فإن زيادته بشكل مفرط  خاصةً لمن يعانون من فرط نشاط الغدة أو مرض هاشيموتو مرض مناعي قد يؤدي إلى تفاقم الحالة أو اضطراب إنتاج الهرمونات.

ماذا عن حساسية اللاكتوز أو الالتهاب الخفي؟

رغم كل التحذيرات، اللبن ليس سيئًا بالمطلق. في بعض الحالات، يمكن أن يكون مفيدًا:

  • إذا تم تناوله في الوقت المناسب بعد ساعتين من تناول الدواء.
  • إذا كان قليل الدسم وخالٍ من الإضافات الصناعية.
  • إذا كان غنيًا بالبروبيوتيك الطبيعي مثل اللبن البلدي أو الزبادي العضوي، لتحسين صحة الأمعاء، والتي ترتبط مباشرة بصحة الغدة.
  • في حال عدم وجود حساسية لاكتوز أو مشاكل هضمية مزمنة.