يُعد سوق الألماس من أكثر القطاعات تأثيراً في عالم الأحجار الكريمة، نظراً لقيمته الاقتصادية العالية ودوره المحوري في الصناعات الفاخرة، خصوصاً المجوهرات. ويشهد هذا السوق تنافسًا محتدمًا بين كبار المنتجين والمصممين وتجار التجزئة حول العالم.
اكتشاف تاريخي في بوتسوانا
في تطور مثير، اكتُشف حجر ألماس ضخم يزن 2492 قيراطًا داخل أحد مناجم بوتسوانا، لتصنف هذه القطعة كـ ثاني أكبر حجر ألماس في التاريخ بعد حجر “Cullinan” المكتشف عام 1905 والذي يزن 3106 قيراطًا. الاكتشاف تم في منجم تديره شركة “Lucara Diamond” الكندية، ولا تزال عمليات التقييم قائمة لتحديد جودة الأحجار الناتجة عنه. وإذا تبيّن أن الحجر يحتوي على أحجار عالية الجودة، فقد تصل قيمته التقديرية إلى 30 مليار دولار، مما يجعله من أغلى الكنوز على سطح الأرض.
أزمة في السوق رغم الاكتشافات
ورغم هذا الاكتشاف التاريخي، تعاني صناعة الألماس من تراجع في الأسعار بسبب زيادة المعروض، وتزايد الإقبال على الأحجار الاصطناعية المعروفة بـ “synthetic diamond”. ويبلغ حجم سوق الألماس الصناعي، بحسب “Global Market Insight”، حوالي 25.9 مليار دولار عام 2024 مع توقعات بوصوله إلى 43.6 مليار دولار بحلول 2034 بمعدل نمو سنوي قدره 5%.
أما سوق الألماس التقليدي، فبلغ حجمه 97.57 مليار دولار عام 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 102.10 مليار دولار عام 2025 و 138.66 مليار دولار عام 2032 بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 4.5%، بحسب “Fortune Business Insights”.
الدول الرائدة في إنتاج الألماس
وفقًا لبيانات “World Population Review” لعام 2023:
- 🇷🇺 روسيا تحتل المرتبة الأولى بإنتاج يتجاوز 37 مليون قيراط.
- 🇧🇼 بوتسوانا في المركز الثاني بـ 25 مليون قيراط سنويًا.
- 🇨🇦 كندا ثالثًا بـ 16 مليون قيراط.
- 🇦🇴 أنغولا تأتي في المرتبة الرابعة بـ 10 ملايين قيراط.
وتستحوذ أميركا الشمالية على الحصة الأكبر من السوق العالمي بنسبة 55.33% في عام 2024.