في فصل الصيف، يلجأ كثيرون إلى تشغيل المروحة أثناء النوم هربًا من حرارة الجو، غير مدركين أن هذا الخيار قد يحمل في طياته مخاطر صحية متعددة. فبينما يمنح الهواء المتحرك شعورًا بالانتعاش، إلا أن تأثيراته على الجسم قد تكون ضارة، خاصة عند التعرض له لفترات طويلة خلال النوم.
تأثيرات مباشرة على الجسم
الهواء البارد الناتج عن المروحة يُسبب جفافًا في الجلد والعينين، ما يؤدي إلى تهيج الأغشية المخاطية والتهابات مزعجة، خصوصًا لدى من يستخدمون العدسات اللاصقة. كما أن حركة الهواء المستمرة تُعيد توزيع الغبار وحبوب اللقاح داخل الغرفة، مما يُفاقم أعراض الحساسية والربو لدى المصابين بها.
اضطرابات النوم وآلام عضلية
النوم في مواجهة تيار الهواء مباشرة قد يؤدي إلى تشنجات عضلية، خاصة في الرقبة والظهر، نتيجة لانخفاض حرارة الجسم ووضعيات النوم غير المريحة. كما أن احتقان الأنف الناتج عن الهواء البارد يُعيق التنفس الطبيعي، ويجعل النوم أقل عمقًا وأكثر اضطرابًا.
ضعف المناعة وزيادة خطر العدوى
تشغيل المروحة طوال الليل قد يُضعف الجهاز المناعي، ويزيد من احتمالية الإصابة بنزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي، خاصة لدى الأطفال وكبار السن. وقد أشار خبراء من صحيفة “إندبندنت” البريطانية إلى أن الأشخاص الذين ينامون في مواجهة مباشرة للمروحة هم الأكثر عرضة للصداع، انسداد الأنف، والسعال الصباحي.
أعراض شائعة يجب الانتباه لها
بحسب خبير النوم مارتن سيلي، فإن التعرض المستمر لهواء المروحة يُسبب أعراضًا مثل:
- العطس المتكرر
- سيلان الأنف
- احتقان الحلق
- العيون الدامعة
- صعوبة في التنفس
- تهيج العين وجفافها
نصائح لتقليل الضرر
للتقليل من تأثيرات المروحة أثناء النوم، ينصح خبراء موقع “Healthline” باتباع الخطوات التالية:
- إغلاق النوافذ والأبواب للحفاظ على برودة الغرفة
- فتح النوافذ للتهوية إذا كان الجو الخارجي ألطف
- استخدام ستائر فاتحة اللون لعكس أشعة الشمس
- تنظيف ريش المروحة بانتظام لتقليل انتشار الغبار
- تجنب توجيه الهواء مباشرة نحو الجسم أثناء النوم
