في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام، تعيش المملكة العربية السعودية لحظة تاريخية متجددة، تحتفي فيها بذكرى توحيد البلاد على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيّب الله ثراه. ومع حلول الذكرى الخامسة والتسعين، تستعد مدن المملكة كافة لاحتفالات واسعة تعبّر عن الفخر والاعتزاز بالوطن، وفق ما أعلنته الجهات الرسمية.
معنى اليوم الوطني السعودي
اليوم الوطني ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو محطة وطنية تعكس مسيرة التحول من صحراء مترامية الأطراف إلى دولة حديثة تُعد من أقوى اقتصادات المنطقة والعالم. إنه يوم للاحتفاء بالهوية السعودية، واستذكار الإنجازات التي تحققت في مختلف المجالات، من التعليم والصحة إلى التكنولوجيا والدفاع. ومع كل عام، تتجدد الفعاليات بروح أكثر ابتكارًا، تجمع بين الأصالة والطموح.
عروض جوية تبهر الأنظار
من أبرز الفعاليات التي ينتظرها المواطنون والمقيمون هي العروض الجوية التي تنفذها القوات الجوية الملكية السعودية. الطائرات المقاتلة من طراز F-15، والتايفون، وفريق “الصقور السعودية” الاستعراضي، ستشارك في تشكيلات جوية مبهرة فوق مدن رئيسية مثل الرياض، جدة، الدمام، والخبر. هذه العروض لا تقتصر على الاستعراض العسكري، بل تحمل رمزية وطنية تعكس جاهزية المملكة الدفاعية وتغرس مشاعر الفخر في قلوب الأجيال.
الألعاب النارية.. لحظات لا تُنسى
تتحول سماء المملكة في ليلة اليوم الوطني إلى لوحة فنية مضيئة، حيث تنطلق الألعاب النارية في توقيت موحد تقريبًا في مختلف المدن. من الرياض إلى أبها، ومن جدة إلى المدينة المنورة، تتجمع العائلات في الساحات والواجهات البحرية لمشاهدة عروض بصرية تخطف الأنفاس وتعبّر عن فرحة الوطن.
مسيرات وطنية واحتفالات شعبية
شوارع المدن السعودية ستشهد مسيرات وطنية ضخمة، بمشاركة جهات حكومية وأهلية، إلى جانب فرق موسيقية وعروض شعبية تجسّد التراث السعودي. العرضة والسامري والأهازيج الشعبية ستكون حاضرة بقوة، لتمنح الجمهور فرصة التفاعل مع الموروث الثقافي الأصيل.
فعاليات ثقافية وفنية
الاحتفالات تمتد إلى المسارح والمكتبات والجامعات، حيث تنظم هيئة المسرح والفنون الأدائية وهيئة الموسيقى حفلات غنائية يشارك فيها نخبة من الفنانين السعوديين والخليجيين. كما تُقام ندوات تاريخية ومعارض وثائقية تستعرض مسيرة التوحيد وتاريخ المملكة، في مشهد ثقافي يعكس عمق الانتماء الوطني.
