كثيرًا ما يُعزى التعب المزمن إلى ضغوط العمل أو قلة النوم، لكن الحقيقة أن نظامك الغذائي قد يلعب دورًا خفيًا في هذا الشعور. فبحسب تقرير حديث نشره موقع “تايمز أوف إنديا”، فإن بعض الأطعمة الغنية بمركب يُدعى التيرامين قد تكون مسؤولة عن النعاس المفرط خلال النهار، حتى لدى من يحصلون على قسط كافٍ من النوم ليلاً.
⚠️ ما هو النعاس المفرط أثناء النهار (EDS)؟
هو حالة من الإرهاق والنعاس المتكرر خلال ساعات النهار، تؤثر على التركيز والإنتاجية، وقد تكون مؤشرًا لمشكلات صحية أعمق مثل اضطرابات النوم، أمراض القلب، أو حتى اضطرابات عصبية كالخرف. وتشير الدراسات إلى أن متلازمة إهلرز دانلوس قد تكون مرتبطة بهذه الحالة، خاصة عند وجود عوامل غذائية وجينية مشتركة.
التيرامين: الجزيء الذي يربك طاقتك
التيرامين هو مركب طبيعي يتواجد في العديد من الأطعمة، ويلعب دورًا في تنظيم ضغط الدم ونشاط النواقل العصبية. لكن ارتفاع مستوياته في الجسم، خاصة لدى الأشخاص الحساسين له، قد يؤدي إلى الشعور بالنعاس المستمر. وقد كشفت دراسة نُشرت في مجلة “ماساتشوستس جنرال بريجهام” أن النظام الغذائي قد يكون مفتاحًا لفهم وعلاج هذه الحالة.
🍽️ أطعمة غنية بالتيرامين يُنصح بالحذر منها
إليك أبرز خمس مجموعات غذائية قد تُسهم في زيادة مستويات التيرامين وبالتالي الإرهاق: الفئة الغذائية التأثير المحتمل على الطاقة 🧀 الأجبان المعتقة مثل الشيدر والبارميزان، قد تُسبب النعاس لدى البعض 🥓 اللحوم المصنعة تحتوي على مواد حافظة وتيرامين، تؤثر على القلب والطاقة 🍞 مستخلصات الخميرة رغم استهلاكها بكميات قليلة، إلا أن تأثيرها تراكمي 🥒 المخللات والأطعمة المالحة تؤثر على ضغط الدم وتُضعف النشاط العام 🍌 الفواكه الناضجة والمجففة مثل الموز والأفوكادو، غنية بالتيرامين رغم فوائدها الغذائية
كيف تُعزز طاقتك من خلال التغذية؟
لتحسين مستويات الطاقة واليقظة، ينصح الخبراء باتباع هذه التوصيات:
- تقليل تناول الأطعمة الغنية بالتيرامين.
- التركيز على الفواكه والخضراوات الطازجة والبروتينات الصحية.
- إدخال أحماض أوميغا 3 و6 في النظام الغذائي لدعم وظائف الدماغ.
- الحفاظ على مواعيد منتظمة للوجبات لتفادي تقلبات الطاقة.
- استبدال الوجبات الخفيفة المصنعة بخيارات طبيعية ومغذية.
الإرهاق قد يكون علامة تحذيرية
من المهم عدم تجاهل التعب المزمن، فقد يكون مرتبطًا بمشكلات صحية مثل اضطرابات النوم أو أمراض القلب أو حتى حالات عصبية. وتشير الأبحاث إلى أن القيلولة المتكررة بعد الظهر قد ترتبط بزيادة خطر الوفاة لدى البالغين في منتصف العمر. لذا فإن تعديل النظام الغذائي ونمط الحياة قد يُحدث فرقًا كبيرًا في جودة الحياة والصحة العامة.
