يشعر الكثيرون بوخز أو ألم في الحلق دون معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك. ورغم أن نزلات البرد والإنفلونزا تُعد من أبرز المسببات، إلا أن هناك عوامل أخرى قد تكون مسؤولة عن هذا الشعور المزعج، مثل الحساسية، الهواء الجاف، وحتى ارتجاع أحماض المعدة.
الأسباب الأكثر شيوعًا لالتهاب الحلق
وفقًا لخبراء الصحة، تتعدد أسباب التهاب الحلق، وأبرزها:
- العدوى الفيروسية: مثل الإنفلونزا أو الزكام، وهي الأكثر انتشارًا.
- العدوى البكتيرية: خاصة التهاب الحلق العقدي الناتج عن بكتيريا المكورات العقدية، والذي يُصيب الأطفال بنسبة تفوق 30%، ويُعالج فقط بالمضادات الحيوية لتفادي مضاعفات مثل الحمى الروماتيزمية أو التهاب الكلى.
مكيف الهواء… المتهم الصامت
في فصل الصيف، قد يكون الجلوس لفترات طويلة في أماكن مكيفة السبب وراء جفاف الحلق وتهيجه. الهواء البارد والجاف يُقلل من رطوبة الأغشية المخاطية، مما يؤدي إلى الشعور بالحكة أو الألم. لذلك، يُنصح بشرب السوائل بانتظام للحفاظ على ترطيب الجسم.
الحساسية الموسمية وتأثيرها على الحلق
عند التعرض لحبوب اللقاح أو الغبار، يبدأ احتقان الأنف بالتسرب إلى الحلق فيما يُعرف بـ”التنقيط الأنفي الخلفي”، مما يُسبب شعورًا مزعجًا بالحكة المستمرة. هذه الحالة قد تستمر لأيام وتُسبب التهابًا خفيفًا أو متوسطًا.
أسباب أخرى لا يجب تجاهلها
هناك عوامل إضافية قد تؤدي إلى التهاب الحلق، منها:
- التعرض للهواء الجاف أو الملوثات الكيميائية
- ارتجاع المريء وارتفاع أحماض المعدة إلى الحلق
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية
- وجود أورام في الحلق أو الحنجرة
الأعراض التي تستدعي الانتباه
من أبرز العلامات التي تُرافق التهاب الحلق:
- ألم أثناء البلع أو الكلام
- تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة
- التهاب اللوزتين
- تغير في نبرة الصوت
- سعال وعطس وسيلان الأنف
- ارتفاع درجة الحرارة
- كيف تتعامل مع التهاب الحلق؟
في معظم الحالات، يختفي التهاب الحلق تلقائيًا دون الحاجة إلى علاج طبي، خاصة إذا كان ناتجًا عن فيروس. أما في حال كان السبب بكتيريًا، فالمضادات الحيوية ضرورية. وإلى جانب العلاج الدوائي، يمكن اتباع بعض الطرق الطبيعية لتخفيف الأعراض:
- الراحة التامة
- شرب الماء والسوائل الدافئة
- استخدام جهاز ترطيب الهواء
- تناول الأطعمة الباردة لتقليل الالتهاب
- الغرغرة بماء دافئ وملح
- استخدام العسل لتلطيف الحلق (يُمنع للأطفال دون عمر السنة)
