في خطوة عسكرية جريئة تعكس تصعيداً جديداً في خارطة التوترات الإقليمية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تنفيذ غارة جوية دقيقة استهدفت قيادات بارزة في جماعة الحوثي داخل العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك أثناء متابعتهم خطاباً مباشراً لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.
🎯 ضربة نوعية في توقيت حساس
خلال اجتماع لمجلس الوزراء المصغر (الكابينيت)، كشف نتنياهو أن العملية نُفذت فجر الخميس الماضي، بعد أن رصدت المخابرات الإسرائيلية معلومات دقيقة حول وجود عدد من الوزراء والقادة العسكريين الحوثيين في مجمع أمني واحد. وُصفت العملية بأنها “الضربة القاصمة”، وأسفرت عن مقتل 17 قيادياً، بينهم 7 وزراء في الحكومة الحوثية غير المعترف بها دولياً.
“الحوثي يهدد بضرب إسرائيل في كل خطاب، لكننا قررنا أن نرد قبل أن يصل التهديد إلينا”
— بنيامين نتنياهو
✈️ تفاصيل العملية العسكرية
- استخدمت إسرائيل طائرات F-35 المتطورة لتنفيذ الضربة.
- العملية تمّت بدعم استخباراتي من وكالة CIA وأجهزة استخبارات حليفة.
- استهدفت الغارة مجمعاً أمنياً قرب قاعدة “الديلمي” الجوية في صنعاء.
📊 خلفية استراتيجية وأرقام لافتة
- منذ أكتوبر 2023، نفذ الحوثيون أكثر من 40 هجوماً على جنوب إسرائيل.
- الغارة تأتي ضمن تحول استراتيجي نحو “الضربات الاستباقية” خارج حدود إسرائيل.
🌍 ردود فعل دولية متباينة
- الولايات المتحدة: دعمت حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مع دعوة لتجنب التصعيد.
- إيران: أدانت الهجوم ووصفته بـ”العدوان السافر”.
- صنعاء: أعلنت الحداد الوطني وتوعدت بـ”رد مزلزل”.
🔍 تحليل أمني: بداية مرحلة جديدة؟
يرى خبراء الأمن أن هذه الضربة قد تمثل نقطة تحول في سياسة إسرائيل تجاه الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، حيث تنتقل من سياسة الرد المحدود إلى استراتيجية الضربات الاستباقية، في محاولة لتقويض التهديدات قبل أن تتبلور.
“إسرائيل ترسل رسالة واضحة: لن ننتظر الهجوم، بل سنصل إلى مصدره أولاً”
— محلل في معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي