الرئيسيةشؤون دوليةتحذير عاجل: التدخين في أماكن إعداد الطعام قد يُكلفك 5000 ريال!
شؤون دولية

تحذير عاجل: التدخين في أماكن إعداد الطعام قد يُكلفك 5000 ريال!

"تحذير عاجل: التدخين في أماكن إعداد الطعام قد يُكلفك 5000 ريال!"

في إطار جهود المملكة العربية السعودية لتعزيز الصحة العامة ورفع جودة الحياة، أعلنت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان عن فرض غرامة مالية صارمة تصل إلى 5000 ريال سعودي على أي عامل يُضبط وهو يدخن داخل منشآت إعداد وتحضير الطعام، خارج الأماكن المصرح بها رسميًا.

التدخين في بيئة الغذاء: خطر مضاعف

رغم أن التدخين يُعد عادة ضارة بصحة الفرد، إلا أن خطورته تتضاعف عندما يُمارس داخل بيئة يُفترض أن تكون نظيفة وآمنة، مثل المطابخ والمخابز والمقاهي. وجود عامل يدخن بجوار الطعام لا يُخالف فقط معايير الجودة، بل يُعرض المستهلكين لمخاطر صحية مباشرة، خاصة من يعانون من أمراض تنفسية أو حساسية.

الجزيئات الدقيقة الناتجة عن التدخين قد تنتقل إلى الأطعمة، وتؤثر على مذاقها ونظافتها، فضلاً عن الروائح التي قد تعلق بالمأكولات والمشروبات، ما يُشكل تهديدًا حقيقيًا لسلامة الغذاء.

الغرامة: سياسة ردع واضحة

اختيار مبلغ الغرامة لم يكن عشوائيًا، فـ 5000 ريال تمثل رسالة قوية من الجهات المختصة بأن التهاون في تطبيق الاشتراطات الصحية لن يُقبل. الغرامات الصغيرة لم تعد فعالة، بينما العقوبات الكبيرة تُحفز العاملين وأصحاب المنشآت على الالتزام الصارم.

العامل الذي قد يستهين بغرامة بسيطة لن يجرؤ على المخاطرة بتحمل مبلغ قد يتجاوز راتبه الشهري، كما أن المنشآت ستُكثف رقابتها الداخلية لتفادي تكرار المخالفات التي قد تُسيء إلى سمعتها وتُعرضها لعقوبات إضافية.

القرار ضمن رؤية 2030

هذا الإجراء يأتي ضمن منظومة متكاملة تنسجم مع رؤية المملكة 2030، التي تضع “جودة الحياة” في صميم أهدافها. فالرقابة على قطاع الغذاء ليست مجرد إجراء إداري، بل مسؤولية وطنية تهدف إلى حماية الفرد وضمان بيئة صحية وآمنة للجميع.

الرقابة مستمرة

البلديات تواصل تنفيذ جولات تفتيشية مفاجئة على المنشآت الغذائية، للتأكد من الالتزام بالاشتراطات الصحية، بما في ذلك:

  • ارتداء الكمامات والقفازات
  • نظافة أدوات التحضير
  • منع التدخين في أماكن إعداد الطعام
  • وجود شهادات صحية سارية للعاملين

هذا القرار ليس مجرد غرامة، بل خطوة عملية نحو بيئة غذائية أكثر أمانًا، تعكس التزام المملكة بتحقيق معايير الصحة العالمية، وتحويل السياسات إلى واقع ملموس يعيشه المواطن والمقيم يوميًا.