فشل الكبد لا يؤثر فقط على وظائف الجسم الحيوية، بل يمتد تأثيره إلى جودة النوم، حيث تظهر بعض أعراضه بشكل أكثر وضوحًا خلال ساعات الليل، مما ينعكس سلبًا على راحة المريض ونشاطه اليومي.
وفقًا لدراسة بعنوان “اضطرابات النوم لدى مرضى تليف الكبد: الانتشار والتأثير وتحديات الإدارة”، يعاني كثير من مرضى الكبد من صعوبات في النوم، مثل الأرق، الاستيقاظ المتكرر، أو الشعور بالنعاس الشديد خلال النهار.
🧠 اعتلال الدماغ الكبدي: السبب الخفي وراء اضطرابات النوم
أحد أبرز أسباب هذه المشكلات هو اعتلال الدماغ الكبدي، وهي حالة ناتجة عن تراكم السموم التي يعجز الكبد التالف عن تصفيتها، فتؤثر على وظائف الدماغ. هذه الحالة تؤدي إلى اضطراب في دورة النوم، وتغيرات في إفراز الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم والاستيقاظ.
🌛 أعراض ليلية شائعة تشير إلى فشل الكبد
- الأرق وصعوبة النوم
- انعكاس دورة النوم (النعاس نهارًا والاستيقاظ ليلًا)
- التعب والانفعال خلال النهار
- اضطراب في درجة حرارة الجسم وسكر الدم
هذه الأعراض غالبًا ما تكون نتيجة لخلل في تنظيم الهرمونات، وعدم قدرة الكبد على إزالة السموم، مما يجعل النوم غير مريح ويؤثر على جودة الحياة.
💊 كيف يمكن إدارة هذه الأعراض؟
الخطوة الأولى في العلاج تبدأ بالسيطرة على الحالة الكبدية نفسها، خاصةً اعتلال الدماغ الكبدي، باستخدام أدوية مخصصة لإزالة السموم وتحسين وظائف الدماغ. إلى جانب ذلك، يمكن لتغييرات بسيطة في نمط الحياة أن تُحدث فرقًا كبيرًا:
- الحفاظ على جدول نوم منتظم
- ممارسة تمارين الاسترخاء مثل التأمل أو اليوجا
- تجنب الوجبات الثقيلة قبل النوم
- تقليل التعرض للضوء الأزرق قبل النوم
- ضبط بيئة النوم لتكون مظلمة وهادئة وباردة
يُفضل استخدام الأدوية المساعدة على النوم فقط تحت إشراف طبي، نظرًا لأن الكبد يعالج الأدوية ببطء، مما قد يؤدي إلى تراكمها في الجسم.
✅ نصائح عملية لنوم أفضل لمرضى الكبد
- تناول وجبة خفيفة قبل النوم
- اغلق الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة
- مارس التنفس العميق أو التأمل
- حافظ على مواعيد نوم واستيقاظ ثابتة
- راجع الطبيب بانتظام لمتابعة الحالة وتعديل العلاج