قال الإعلامي ياسر اليافعي: وسط زحمة الأحداث والضغوط الاقتصادية التي تثقل كاهل الكثيرين، وفي ظل الصراع السياسي المستمر، هناك أزمة خطيرة تهدد مستقبل البلاد شمالًا وجنوبًا، وقد تكون عواقبها كارثية إذا استمر الوضع كما هو عليه اليوم ولن يسلم منها احد.
هذه الأزمة تتمثل في تفريغ العملية التعليمية من قيمتها، وتراجع مكانتها في المجتمع، حيث أصبح الناس منشغلين بتأمين احتياجاتهم الأساسية على حساب التربية والتعليم، رغم أنهما الركيزة الأساسية لأي مجتمع وعموده الفقري.
واضاف : إلى جانب ذلك، نشهد نزيفًا حادًا للعقول والمواهب، حيث باتت الهجرة هي الخيار الوحيد للكثير من المبدعين والكفاءات الذين فقدوا الأمل في واقع مستقر يتيح لهم الفرصة للإبداع والعطاء. الأطباء، المهندسون، الباحثون، الفنانون، وحتى رواد الأعمال والمبتكرون، جميعهم يهاجرون بحثًا عن بيئة تحتضن إمكانياتهم، ما يترك البلاد في فراغ معرفي وعلمي خطير.
وتابع: في الوقت الذي يستعد فيه العالم للمستقبل عبر الذكاء الاصطناعي، الطاقة النظيفة، وتنمية المهارات والمواهب، نجد مجتمعنا يغرق في الفوضى والعشوائية، وتتغلغل العادات السلبية كظاهرة انتشار القات بين الأجيال.
واختتم: وفق ذلك لكم ان تتخيلوا كيف سيكون المستقبل؟