في كلمة متلفزة بتاريخ 10 مارس 2025، أعلن قائد أنصار الله، عبد الملك الحوثي، استعداد القوات اليمنية لتنفيذ إجراءات عسكرية فور انتهاء المهلة المحددة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وحمّل الحوثي الأنظمة العربية والإسلامية المسؤولية الكاملة عن تداعيات التصعيد في حال استمرار إغلاق المعابر.
ربط الصراع الفلسطيني بمعادلات إقليمية أكد الحوثي أن الإجراءات العسكرية ستبدأ فور انتهاء المهلة، ما لم تُفتح الطرقات لإيصال الغذاء والدواء إلى غزة. وشدد على أن الأنظمة العربية والإسلامية تتحمل مسؤولية تاريخية لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على رفع الحصار، معتبراً أن التقاعس عن ذلك يُعيد إنتاج حالة التواطؤ مع الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
تحذيرات من الصمت العربي والإسلامي حذّر الحوثي من أن استمرار الصمت العربي والإسلامي سيُضعف أي موقف سياسي أو أخلاقي لهذه الأنظمة، مما يُفقد قضية فلسطين دعمها الشعبي والرسمي في المنطقة. وأشار إلى أن التذكير بمسؤولية الأنظمة يأتي في إطار “إقامة الحجة” عليها قبل الانتقال إلى مرحلة جديدة من المواجهة.
خيارات عسكرية جاهزة أوضح الحوثي أن الخيارات العسكرية أصبحت جاهزة للاستخدام في حال فشلت الضغوط السياسية، مشيراً إلى أن “العدو الإسرائيلي يراهن على انقسام الموقف العربي وتلهّف بعض الأنظمة للتطبيع”. وأضاف أن غزة ليست وحدها في الميدان، وأن معاناتها ستُنتج ردود فعل تُعيد رسم التحالفات الإقليمية.
تصعيد محتمل في البحر الأحمر وخليج عدن تُشير الكلمة إلى تصعيد محتمل في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث تُواصل حركة أنصار الله توظيف أوراقها العسكرية لربط أزمات المنطقة بملف غزة. في المقابل، تُحاول الأنظمة المرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل تجنب أي مواجهة مباشرة قد تُعرقل مشاريع التطبيع أو تُهدد مصالحها الاقتصادية.
