كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل خطيرة لاتفاقية يجري التحضير لها في محافظة حضرموت اليمنية، تهدف إلى تسليم موقع استراتيجي حيوي في “القطاع 14” بمنطقة المسيلة النفطية – أحد أكبر حقول النفط والغاز في اليمن – إلى وحدات عسكرية أمريكية وبريطانية، وسط مخاوف من تحول المنطقة إلى ساحة لصراع دولي على ثروات البلاد.
وبحسب المصادر، فإن الاتفاق – الذي ينفذ بتسهيلات غير مسبوقة من حكومة عدن الموالية للتحالف – يتيح للقوات الأجنبية إنشاء قواعد عسكرية وتنفيذ عمليات “حماية الممرات البحرية” تحت ذرائع أمنية، بينما تشير الوقائع إلى أن الهدف الحقيقي هو السيطرة على مصادر الطاقة اليمنية، في خطوة تعيد إلى الأذهان سيناريو الاستعمار القديم لنهب موارد الشعوب.
ويضم الموقع المستهدف احتياطيات نفطية عملاقة تقدر بمليارات الدولارات، وتعتبر شرياناً حيوياً لاقتصاد اليمن المنهك.
ويعتبر محللون أن هذه الخطوة جزء من مسار ممنهج لخريطة اقتسام جديدة تنفذها قوى التحالف عبر حكومة عدن، بعد فشلها في تحقيق انتصار عسكري خلال سنوات الحرب.
بدورهم حذر خبراء اقتصاد من أن السكوت عن هذه الصفقات سيفتح الباب لاستنزاف كامل لموارد اليمن تحت مسميات قانونية مزيفة.