في تطور استخباراتي غير مسبوق، كشفت صحيفة التايمز البريطانية أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وعلى رأسها جهاز “الموساد”، تمكنت من التسلل إلى قلب البنية التحتية لبرامج إيران النووية والصاروخية، في عملية امتدت لسنوات من الرصد والتجسس الميداني.
🔍 شبكة أوسع مما كان يُعتقد
بحسب الوثائق المسرّبة التي اطلعت عليها الصحيفة، فإن البنية التحتية الإيرانية لتطوير الأسلحة كانت أوسع وأكثر تطورًا مما كان معروفًا سابقًا. وأكدت المعلومات أن قدرات إيران التقنية والمعرفية في هذا المجال تتقدم بسرعة، وأن شبكة التطوير لا تقتصر على المواقع الشهيرة مثل نطنز وفوردو وأصفهان، بل تشمل منشآت سرية أخرى في طهران ورشت وسنجريان.
🧠 تحضير إسرائيلي منذ 2010
صرّح مصدر استخباراتي أن إسرائيل بدأت التحضير لعملياتها ضد إيران منذ عام 2010، بعد أن حصلت على معلومات تؤكد تسارع البرنامج التسليحي الإيراني. وقد تم زرع عملاء ميدانيين في مواقع متعددة داخل إيران، ما أتاح رسم خرائط تفصيلية للمنشآت النووية، بما في ذلك الأنفاق، أنظمة التغذية، ومرافق التبريد.
💣 أهداف الضربات الإسرائيلية
خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا، استهدفت إسرائيل مواقع حيوية داخل إيران، من بينها:
- منشأة “نطنز” لتخصيب اليورانيوم
- مواقع تصنيع أجهزة الطرد المركزي في طهران وأصفهان
- منشآت لإنتاج المتفجرات وألياف الكربون في “شهيد ميسمي” و”معاد تركيبي نوياد”
- مقرات تابعة للحرس الثوري الإيراني
كما أظهرت الوثائق أن إيران كانت تهدف إلى إنتاج 1000 صاروخ باليستي سنويًا، لبناء مخزون يصل إلى 8000 صاروخ.
🧬 تطور نووي متسارع
تشير التقييمات الاستخباراتية إلى أن إيران، بحلول نهاية عام 2024، كانت قد تجاوزت مرحلة البحث، وبدأت في تطوير نظام متقدم للانفجار والإشعاع، ما قد يمنحها قدرة نووية خلال أسابيع فقط.
⚠️ خامنئي هدف مؤجل
الوثائق المسرّبة كشفت أيضًا أن إسرائيل ناقشت في وقت سابق احتمال اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، لكنها قررت تأجيل العملية لاعتبارات استخباراتية. وقد سبق أن نُفذت عمليات اغتيال استهدفت علماء نوويين إيرانيين، أبرزهم محسن فخري زاده عام 2020.
🧭 خلاصة
الاختراق الإسرائيلي العميق داخل إيران لا يعكس فقط تطورًا في القدرات الاستخباراتية، بل يشير إلى تحول استراتيجي في فهم حجم التهديد الإيراني. وبينما تتضارب الروايات حول حجم الأضرار التي لحقت بالبنية النووية الإيرانية، يبقى المؤكد أن إسرائيل باتت تملك صورة دقيقة وشاملة عن البرنامج النووي والصاروخي الإيراني.
