أثارت تصريحات للفنانة السورية أصالة نصري عن الأوضاع الإنسانية في اليمن موجة جدل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن عبّرت بلغة عاطفية عن تعاطفها مع معاناة المدنيين، ما حوّل حديثها سريعًا إلى قضية رأي عام تجاوزت الإطار الفني ووصلت إلى نقاشات سياسية وإعلامية متباينة.
وتفاعل عدد كبير من المتابعين مع تصريحات أصالة، معتبرين أنها عبّرت عن موقف إنساني صادق يعكس إحساس الفنان بمآسي الشعوب، مؤكدين أن الفن لا يمكن فصله عن القضايا الإنسانية، وأن التعاطف مع الضحايا لا يعني بالضرورة الانخراط في أي موقف سياسي.
في المقابل، وجّه منتقدون اتهامات لأصالة بالدخول في ملف شديد الحساسية، مشيرين إلى أن أي حديث عن اليمن يُقرأ سياسيًا بحكم تعقيد المشهد، وأن الفنانين مطالبون بالحذر في تناول قضايا تحمل أبعادًا إقليمية ودولية، تجنبًا لإثارة الانقسام أو سوء الفهم.
ومع تصاعد الجدل، تعرضت الفنانة لحملات هجوم ودعوات للمقاطعة عبر المنصات الرقمية، في حين قابل ذلك حملات دعم واسعة شددت على حق الفنان في التعبير الإنساني. وردًا على ذلك، أكدت أصالة في توضيحات لاحقة أن تصريحاتها لم تكن موجهة ضد أي طرف، بل جاءت بدافع إنساني خالص تجاه معاناة المدنيين.
وأعاد الجدل المتجدد طرح تساؤلات حول دور الفنان وحدود مسؤوليته في القضايا العامة، في ظل التأثير الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث تتحول التصريحات الشخصية بسرعة إلى مادة نقاش عام. كما عكس التفاعل مع تصريحات أصالة مدى حساسية الملف اليمني، الذي بات حاضرًا بقوة في الوعي العربي ومحل تفاعل واسع كلما طُرح في المجال العام.
